رغم المنع تمكن النائب مصطفى البرغوثي الامين لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، من الوصول الى القدس والمسجد الأقصى اليوم الجمعة لأداء الصلاة فيه.

وشارك البرغوثي الى جانب الآلاف من المصلين في المظاهرة الجماهيرية الحاشدة التي خرجت بعد صلاة الجمعة تنديدا باعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال على المسجد الأقصى.

وأكد البرغوثي لـ"وطن للأنباء" على أن إجراءات الاحتلال الاسرائيلي والحكومة الإسرائيلية لن ترهب الشعب الفلسطيني، وسيبقى يدافع عن عروبة المسجد الأقصى والقدس حتى تحريرها.

وتفقد البرغوثي الدمار الذي لحق بالمسجد الأقصى جراء اعتداءات جيش الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة المسجد القبلي.

وقام البرغوثي بزيارة مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني وهنئه بالسلامة بعد تعرضه لإصابات من قبل جيش الاحتلال أثناء تواجده في المسجد.

والتقى البرغوثي في حراس المسجد الأقصى وشكرهم على تواجدهم في الأقصى ودفاعهم عنه.

وقال البرغوثي ان هناك دمار كبير في مرفقات المسجد الاقصى، حيث تعمد جيش الاحتلال تدمير الكثير من البوابات والشبابيك والسياج الذي يحمي الاقصى، ما يشير الى تعمد التخريب والتدمير في المسجد الاقصى، من خلال الاطلاق الكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت والتي لا تزال رائحتها داخل المسجد الاقصى.

واشار البرغوثي الى ان هناك انتشار كثيف جدا لقوات الاحتلال وعناصر الشرطة والقوات الخاصة في ارجاء المدينة، لكن رغم ذلك فأن مسيرة كبيرة خرجت عقب الصلاة مكونة من الاف المصلين في صوت واحد "ألله اكبر" الام ر الذي فاجيء وارك قوات الاحتلال التي لم تتوقعها .

واكد البرغوثي ان روح الثبات والصمود كبيرة وعظيمة لدى المرابطين والمصلين واهالي القدس في الدفاع عن مدينتهم ومسجدهم، وهو الامر المطلوب من كل فلسطيني ان يساند ويدعم ابناء شعبنا في معركتهم ضد الاحتلال.

واوضح البرغوثي ان اسرائيل تسعى من خلال اعتداءاتها على القدس الى تحقيق واتباع نهج واسلوب الحركة الصهيونية في التهويد وسرقة الاراضي والمنازل وتغيير الاوضاع الجغرافية في القدس، وكذلك بتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا، ومنع المسلمين من دخوله من الضباح حتى الظهيرة وجعله فقط للمستوطنين.

واوضح ان خطط الاحتلال لن تنطلي على المقدسيين والمرابطين، والذين يتصدون لمثل هذه المحاولات، والتي تذكرنا بما قامت به الحركة الصهيونية من قبل.

واوضح البرغوثي ان القضية الفلسطينية تكتسب يوما بعد اخر زخما عالميا نتيجة ارتفاع التأييد العالمي لها ، واتساع رقعة المقاطعة التجارية والاكاديمية لاسرائيل، ما يجعل نتنياهو يخطط لجر الصراع وتحويله الى ديني واظهار الفلسطينيين كمتطرفين مسليم وهو امر كاذب لن ينجح به.