نظّم تيار وحدة لبنان اعتصاماً ضد انتهاكات العدو الإسرائيلي للمسجد الأقصى الشريف وتضامناً مع المقدسيين الذين يواجهون الجنود الاسرائيليين والمستوطنين بأجسادهم العارية، وذلك عقب صلاة الجمعة اليوم 18\9\2015، أمام مسجد الإمام علي (رضي الله عنه) في الطريق الجديدة في بيروت، بحضور امين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، ومسؤول تيار وحدة لبنان راجي الحكيم، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الاسلامية الفلسطينية، واللجان الشعبية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني وحشد من كوادر حركة "فتح" ومخيمات بيروت.

وألقى راجي الحكيم كلمة أشار فيها إلى أن الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأنه إلى الأقصى كان اسراء رسول الله (صلعم) وفيه صلى النبي إماماً بالأنبياء وعُرج به الى السموات العلى.

 وحذّر الحكيم من أن ممارسات العدو الصهيوني لا يجوز السكوت عنها وأن الصمت العربي لا سيما من القادة والحكام العرب سيُفضي بالقضية الفلسطينية الى مزيد من الذل والهوان. وذكّر بكلمة الرئيس الراحل ياسر عرفات "عالقدس رايحين شهداء بالملايين، وأن الحق لا يموت ما دام وراءه مُطالِب، وان الشعوب العربية والاسلامية ستنتفض يوماً لتحرير الاقصى وهو الهدف والأمل".

كلمة أنصار الله القاها الشيخ سليم حجاب قال فيها: "(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، وكما قال النبي (صلعم) معركتنا مع اليهود الى قيام الساعة الشجر والحجر يقول يا مسلم ورائي يهودي تعال فاقتله"، داعياً العالم بأسره ان يتوحّد بكلمة واحدة لقتال هذا العدو الغادر الذي يرتكب المجازر بأهلنا وشعبنا.

واضاف "نبارك لأهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الذين يدافعون عن كرامة الامة ويستصرخون العالم لنصرة المسجد الاقصى. نبشّركم برسالة النبي (صلعم) سيأتي اقوام يوم القيامة بإذن الله تربطهم محبة الله وايمان احدهم بأربعين من ايمانكم وشهيدهم بأربعين من شهدائكم.قالوا اين يا رسول الله؟  قال ببيت المقدس واكناف بيت المقدس، ها نحن واياكم نكون يدا واحداً على الزناد لتحرير بيت المقدس ان شاء الله".

والقى الحاج رفعت شناعة كلمة جاء فيها: "نحن اليوم امام استحقاق فيه الكثير من التعقيدات. حكومة نتنياهو العنصرية التي تقوم اليوم بتنفيذ مخططها الذي يستهدف المسجد الاقصى، ولم يكن غريباً ونحن لسنا متفاجئين ان تكون هذه المؤامرة في هذه المرحلة وان تستهدف هذا المسجد الذي هو ملك لكل العرب ولكل المسلمين... هو ليس فقط للفلسطينيين لكن شاء القدر ان يكون العرب نائمين وان يكون المسلمون بعيدين وان لا يكون في الساحة الا ابناء القدس". وتابع "نتنياهو استغل ما يجري في الوطن العربي من نزاع وقتال وحروب تنتهي بالابادة البشرية وتدمير الاقتصاد والطاقات الشبابية التي يجب ان تكون على ارض فلسطين وان تستشهد على ارض فلسطين لا في الصراعات الداخلية العربية، لكن هذه الاجواء التناحرية في الوطن العربي لا تخدم الا العدو الصهيوني. لذا فالمطلوب المزيد من القتل والتدمير في هذا الوطن.. نعم هذا هو المطلوب، ولا بد ان نذكّر بان العدو الاسرائيلي هو الرابح الوحيد حتى الان لأنه لم يخسر شيئاً هو في غاية السعادة لأن وطننا العربي ينزف والدم الفلسطيني ايضاً ينزف ونحن لنا الشرف ان ننزف دماءنا على ارضنا لأن هذه امنية كل واحد منا ان يموت ويستشهد هناك على ارضه وجهاً لوجه مع الاحتلال الاسرائيلي، معركة نخوضها يومياً في هذا الوقت الذي يعيشه العالم العربي الذي بدأ المشروع المتفَق عليه في الكنيست الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية وهو تقسيم المسجد الاقصى بين اليهود والمسلمين بالقوة والصراع المباشر اليومي وهناك اساليب مختلفة تستخدمها حكومة نتنياهو العنصرية للضغط على الشعب المقدسي وعلى اهل فلسطين واهلنا الذين يقيمون في مناطق الـ48 لأنه علينا ان لا ننسى ان الذين يذهبون الى المسجد الاقصى يصَلون ويتعبّدون ويستمرون في البقاء طيلة الليل حتى يستقيظوا صباحاً ليتصدوا للمستوطنين لأن خطة نتنياهو التقسيم الزماني اي ان المستوطنين اليهود يأتون الساعة السابعة صباحاً ويبقون في المسجد حتى الساعة الحادية عشرة. لذلك معظم اهلنا في القدس واراضي الـ48 هؤلاء يتحمّلون الاعباء ونحن نعتز ونفتخر بأن تنظيم حركة "فتح" يتحمل العبء الاكبر من المواجهة".

وأردف "عندما تهدد الاماكن الاسلامية فهذا يعني ان الاماكن المسيحية ستكون مهددة ايضاً وهذا ما يعرفه رجال الدين المسيحيون الذين جاؤوا بالأمس للرئيس ابومازن واعلنوا تأييدهم للرئيس ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني. اليوم بدأت اجراءات فيها نوع من التشديد على الشباب والنساء. اول اجراء هو التقنيص حيث اعطت الحكومة الاسرائيلية اذناً رسمياً باستخدام القناصات ضد كل من يشتبك مع شرطي او جندي او مستوطن يعني من حق هؤلاء ان يفعلوا ما يريدون ولا يحق للفلسطيني ان  يدافع حتى بالحجر، واعتقد أنه خلال الاسبوع القادم سيتم فرض قرارات جديدة على كل من ضرب او يضرب حجراً باعتبار ان المستوطنين اصحاب حق وان حملَةَ الحجارة هم ليسوا من اصحاب الحق في هذا المجال".