فتح ميديا/ لبنان، إحياء لذكرى النكبة الخامسة والستين، أقامت فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ولجنة مسيرة حق العودة، تكريماً لشهداء العودة على الحدود الفلسطينية اللبنانية في بلدة مارون الراس الخميس 16/5/2013. بحضور سعادة سفير دولة فلسطين اشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر فصائل "م.ت. ف" فتحي أبو العردات، وقائد حركة "فتح" في صور أبو عبد الله، وقيادة وكوادر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف"، وقوى التحالف، والأحزاب والفعاليات الفلسطينية واللبنانية الوطنية والإسلامية، وعوائل الشهداء وجماهير من مخيمات لبنان.

بداية انتقل السفير دبور يرافقه وفد "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني،  وعوائل شهداء العودة  إلى النصب التذكاري بالقرب من الشريط الشائك على الحدود الفلسطينية اللبنانية لوضع اكاليل من الزهور.

وبعدها بدأ التكريم بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء ومن ثم كلمة مسجد بلدة مارون الراس ألقاها فضيلة الشيخ نبيه عطية الذي أكد "أن الشعب الفلسطيني يملك الارادة والعزيمة لمواجهة العدو الصهيوني عبر مقاومته للاحتلال، وإنَّ الشعبين اللبناني والفلسطيني سيبقون معاً على العهد والوعد حتى النصر والتحرير".

تلاها كلمة "م.ت.ف" ألقاها الحاج رفعت شناعة الذي أكد أنَّ "في هذا اليوم جئنا لنقول للاحتلال الاسرائيلي الذي لا يبعد عنا سوى أمتاراً بأننا قادمون وأننا لن ننسى حقنا بالعودة لأن هذا الحق حق مقدس لكل فردٍ من أفراد شعبنا الفلسطيني ومن هذه الأرض أرض المقاومة وفي هذا الموقع الذي نزفت فيه دماء أبطالنا وشهداؤنا فلسطينيين ولبنانيين ومن هذا الخندق الواحد الذي جمع شعبينا الفلسطيني واللبناني جئنا لنؤكد وحدة المصير ووحدة المسار من أجل دحر الاحتلال والحصول على حقوقنا الوطنية المشروعة في أرضنا الطاهرة فلسطين، ونتوجه بالتحية إلى أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي العام 1948 لنرسل لهم الرسالة التي كتبها ثلة من شهداؤنا الأبطال خليل أحمد، وعماد أبو شقرا، ومحمد أبو شليح، ومحمد سمير صالح، ومحمود سالم، ومحمود صبحه، هؤلاء الشهداء قبل سنتين ارسلوا رسالة بدمائهم ولا يستطيع التاريخ أن يمحوها لأن حق العودة لا ينتهي بالتقادم واثبتوا للاحتلال الإسرائيلي وللعالم أجمع أن هذا الشعب شعب الجبارين استطاع أن يضع النكبة والهزيمة وراء ظهره، وأصر على أن يبدأ مسيرة كفاحه الوطني، وفي هذا اليوم نتذكر قوافل الشهداء كل الشهداء شهداء شعبنا الفلسطيني واللبناني وأمتنا العربية والإسلامية الذين قاتلوا من أجل الحق والعدالة وما زلوا في الخنادق المتقدمة وجهاً لوجه ضد هذا الاحتلال الغاشم ومن يقف وراءه  من قوى الشر الداعمة لهذا الانتهاك اليومي والعدوان اليومي على الأرض والشعب والمقدسات الإسلامية والمسيحية في أرضنا المباركة أرض فلسطين، وجئنا لنقول لأهلنا في كل العالم والذين لم تسمح لهم ظروفهم للمشاركة  لوضع الأكاليل على هذا الموقع الذي يمثل يوم الشهادة ونزيف الدماء على الشريط الشائك على بعد امتار قليلة من الجنود الاسرائيليين الذين لم يجدوا أمامهم إلا إفراغ حقدهم من خلال رصاصهم في أجساد هؤلاء الشباب، ونؤكد أن هذا الجيل كما الأجيال السابقة سيبقى متمسكاً بحقه بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وسيبقى همنا الأول هو انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام الذي أضر بقضيتنا ولم يستفد منه إلا عدونا وسنتمسك بالوحدة الوطنية الجامعة تجمع الأرض في غزة والضفة من أجل أن تتواصل مع الفلسطينيين في الشتات وفي الأراضي 1948 ولكي نحمي القدس والمقدسات ونواجه الاستيطان والتهويد اليومي، فشعبنا الفلسطيني أثبت جدارته وأعطانا كل ما نريد وقال لنا خذوا المزيد من الشهداء والجرحى والتضحيات ولكن يبقى علينا نحن القيادة الفلسطينية أن نتجاوز الأزمة الراهنة لنواجه عدونا وعند إذن سنكون في الموقع المسؤول عن مصير شعبنا اليوم نتذكر شهداؤنا الأوائل والقادة الاوائل الذين استطاعوا فعلاً أن يصنعوا من النكبة مستقبلاً فلسطينياً ناضجاً مثمراً وثورياً استطاع هؤلاء القادة الوطنيين وفي المقدمة ياسر عرفات أبو الوطنية الفلسطينية ومعه كل القيادات الفلسطينية التي واكبت هذا التاريخ العريق من الكفاح والنضال فنحن اليوم دولة فلسطينية تحت الاحتلال رغماً عن أمريكا وإسرائيل والدول القليلة التي وقفت معهم، العالم انتصر لنا ويبقى أن ننتصر لأنفسنا وأن نكون فعلاً في الموقع المتقدم ومن خلاله ننجز ما تبقى من مسيرة التحرير والاستقلال والحرية".

وأضاف شناعة، "يجب أن نكون اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة شعباً واحداً وأرضاً واحدة ووطناً واحداً ومقاومة شعبية واحدة نستخدم كل الأدوات والأساليب وكافة أشكال النضال الفلسطيني الذي يستوجبه هذا الموقف الذي يستهدف الاحتلال الإسرائيلي".

وبعدها كانت كلمة قوى التحالف الفلسطيني القاها حسن زيدان الذي اكد انه جئنا اليوم لنمجد ذكرى شهداء في ريعان الشباب ارتقوا ليؤكدو ان هذا الجيل الذي راهنوا عليه ان ينسى فلسطين هو الاكثر تمسكاً بفلسطين وبحق العودة .