دانت وزارة الخارجية بشدة الدعوة التحريضية التي أطلقتها مجموعة من المنظمات اليهودية المتطرفة الناشطة في تنفيذ الاقتحامات وعمليات التدنيس اليومية للحرم القدسي الشريف، هذه الدعوة التي تتحدث عن تسيير مسيرة تحريضية استفزازية حول بوابات الحرم القدسي، في إطار عمليات الحشد المستمرة للاقتحام المزمع القيام به في 13/9/2015، والذي يصادف عشية رأس السنة العبرية، وذلك في ظل منع المسلمين من الصلاة في الحرم والمرابطات وكذلك الصحفيين الفلسطينيين من دخوله. 

وحذرت الوزارة من الحملات المتصاعدة والدعوات التحريضية التي يطلقها المتطرفون من الحاخامات اليهود بهدف فرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم وتقسيمه، وآخر هذه الدعوات التحريضية تلك التي أطلقها الحاخام المتطرف "يسرائيل أرئييل"- الذي طالب بمحاكمة البابا على اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين- والذي دعا إلى الاحتفال بالأعياد اليهودية في باحات الحرم القدسي الشريف، وإقامة الهيكل المزعوم.

و تعمل الوزارة على إعداد قائمة بأسماء الحاخامات اليهود المتطرفين الذين يقفون خلف حملات اقتحام المسجد الأقصى والتحريض عليها، والذين يدعون إلى قتل الفلسطينيين من أجل ملاحقتهم قانونياً لدى الجهات الدولية المختصة.

وتتابع الوزارة يومياً هذه الانتهاكات والاستفزازت الخطيرة تجاه المسجد الأقصى المبارك، وتحظى هذه القضية بأهمية بالغة في سلسلة لقاءات واتصالات الوزير المالكي مع نظرائه في العالم، وفي اجتماعاته المتواصلة السياسية والدبلوماسية، هذا بالإضافة للرسائل التي يبعثها الوزير بشكل مستمر لجميع الجهات ذات الصلة، مطالباً بعقد قمة إسلامية طارئة طال إنتظارها لهذا الغرض، وبتفعيل وتطوير الحراك العربي والإسلامي الهادف إلىى وقف هذه الإنتهاكات، كما تواصل الوزارة عملها مع الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة مطالبة بضرورة التحرك الجاد والعاجل لإلزام إسرائيل بوقف حملاتها العنصرية ضد المسجد الأقصى المبارك.