تظاهر اكثر من عشرة الاف شخص السبت في مختلف انحاء فرنسا وخصوصا في باريس منددين ب"السياسات القمعية" بحق المهاجرين ومؤكدين دعمهم لهؤلاء، وذلك تلبية لنداء وجه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي حين اظهر استطلاع للرأي نشر الاربعاء ان اكثر من نصف الفرنسيين (56 في المئة) يرفضون استقبال المهاجرين على الاراضي الفرنسية، تظاهر نحو 8500 شخص في باريس بحسب الشرطة "رفضا لسياسات الهجرة القمعية التي تؤدي الى موت الالاف وتأييدا لاستقبال" اللاجئين، وفق ما صرح احد منظمي التحرك المؤلف والمخرج رافاييل غلوكسمان لفرانس برس.
واضاف ان هذا التجمع نشأ "من مناقشة عبر فيسبوك ومن اناس كانوا يتساءلون عن كيفية التحرك للتعبير عن شيء تلقائيا".
ورفع المتظاهرون من مختلف الاعمار في ساحة الجمهورية لافتات كتب عليها "افتحوا الحدود" و"حق اللجوء لكل شخص مضطهد"و"نعم لاستقبال" اللاجئين.
ورفع بعضهم اعلاما سورية وصورة الطفل السوري ايلان الكردي الذي قضى على احد الشواطىء التركية واثار موجة تعاطف كبيرة في انحاء العالم.
وقالت احدى المشاركات فيرونيك فاتيو (60 عاما) "لقد ضقت ذرعا بخوف الناس (…) اريد ان امثل ال44 في المئة الذين يؤيدون استقبال" اللاجئين.
وعلق برنار (71 عاما) "هؤلاء اللاجئون الذين نقتلهم هم ابناؤنا الذين نضحي بهم. يجب تغيير الرؤية تماما. ليس هناك فرنسيون وليس هناك اجانب، فقط بشر".
وتجاوبت جمعيات عدة مع النداء الذي وجه عبر فيسبوك، بينها الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية.
وفي بيان اصدرته السبت، اكدت حركة "مراب" المناهضة للعنصرية والمؤيدة للصداقة بين الشعوب ان "مليون مهاجر يتم استقبالهم في اوروبا هم 0,2 في المئة من سكان اوروبا. انهم 120 الفا بالنسبة الى فرنسا".
وشارك ممثلون لاحزاب يسارية واشتراكيون وشيوعيون ومن حزب الخضر في التحرك.
ونظمت تحركات مماثلة في مدن فرنسية عدة بينها تولوز حيث تظاهر 600 شخص وبوردو حيث تظاهر 500 وليون ونانت وستراسبورغ.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها