وجه المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي العديد من الاسئلة لقيادات حماس التي تتفاوض مع اسرائيل حول التهدئه ورفع الحصار المزعومين قائلا: : لماذا الاصرار على ممر بحري نحو العالم كله الا الضفة الفلسطينية؟ ولماذا لم تطرح قضية الممر البري " الممر الامن " مع الضفة الفلسطينية قبل كل شيء؟ مع ان وفد منظمة التحرير طرحها وبقوه، وهل قضية غزة قضية انسانية ام انها جزء من الوطن الفلسطيني ، تعاني ما يعانيه من مشاكل انسانية وغيرها ، سببها اولا واخيرا الاحتلال الاسرائيلي؟ أليس الشعب الفلسطيني في المخيمات وفي الضفة وفي كل اماكن تواجده يعاني من اوضاع انسانية بسبب الاحتلال؟
وأوضح القواسمي في حديث صحفي ان اسرائيل ترغب وتريد ان يذهب القطاع للعالم كله ويتصل به دون الضفة الفلسطينية، وذلك تنفيذا لاستراتيجيتها القائمة على الفصل بين الضفة وغزة من جانب وترسيخ احتلالها للضفة الفلسطينية وعلى رأسها القدس الشرقيه، وأن كل من يتعاطى مع هذه الافكار الاسرائيلية يخدم هذا التوجه الاسرائيلي ويساعدهم في احكام سيطرتهم على القدس والضفة الفلسطينية.
ومن جانب اخر قال القواسمي لم تكن في يوم من الايام قضيتنا قضية انسانية ، مع ادراكنا التام للوضع الانساني في القطاع، وانما قضيتنا كانت وستبقى سياسية بامتياز، وقضية حقوق سياسية وطنيه مشروعه تتمثل بحق تقرير المصير، واقامة الدولة الفلسطينية وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قضية اللاجئين، مذكرا كل من يتعاطى مع الجهود الاسرائيلية بوساطة السمسار بلير وغيره، أن اسرائيل سعت منذ احتلالها لفلسطين في العام 1948، على طرح الحل للقضية الفلسطينية على اساس انساني من خلال المؤسسات الدوليه، وأن حل مشكلة الفلسطينيين تكمن من خلال اكياس الطحين والادوية وبناء المدارس والمستشفيات، وليس القضية قضية شعب وأرض وتقرير المصير ودوله وقدس، وها هي اسرائيل اليوم تحاول جاهدة تصفية القضية الفلسطينية من بوابة المساعدات الانسانية لغزة واهلها، وفي حقيقة نواياها وقرارها هو الحل السياسي المزعوم الذي تريده اسرائيل، ويتم تغليفة تحت بوابة الانسانية والمساعدات، والهدف من وراء ذلك بالتأكيد هو تصفية القضية الفلسطينية.
وطالب القواسمي حماس بوقف تلك المهاترات والمفاوضات مع اسرائيل، ووقف التعامل مع السمسار بلير او غيره من مقاولي الحروب والدمار، اللذين يخدمون مصالح اسرائيل متربحين من معاناة اهلنا وشعبنا في الوطن كله، ومستغلين حالة الانقسام اللذين سعوا اليها وباركوها وعملوا على استدامتها خدمة لاسرائيل ومصالحهم الخاصة، وأن الطريق الى تحسين الاوضاع وتصليب الموقف وقطع الطريق على اسرائيل وسماسرتها يكمن بالوحدة الوطنية الحقيقة التي تعرقلها حماس حتى هذه اللحظه
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها