صرح الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى أن على حكومة نتنياهو تحمل ما سيجري بالمنطقة التي  قد بدأ فتيلها بالاشتعال، فحكومة الاحتلال وقطعان مستوطنيها  يسعون وبكل الوسائل إلى جر الشعب الفلسطيني الى مربع العنف والقتل الذي تتقنه.
جاء ذلك بعدما تصاعدت وتيرة الاحتلال بالتعمد باستباحة دماء الشعب الفلسطيني وقتله ما كان حصيلته ارتقاء خمسة شهداء منذ بداية العام حتى اليوم في مدينة القدس، وذلك بنفس الطريقة من خلال اطلاق الرصاص الحي من مسافة قريبة جدا، وهذا ما يتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية التي كفلتها كحق للحياة.
واضاف د.عيسى : " ان اقتحام وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون يوم أمس للحرم الابراهيمي واعلانه الحرم منطقة عسكرية مغلقة تزامنا مع ما يسمى "روش حودش" اي انتهاء الشهر القمري والذين يقومون به باغلاق الطرق والبدء بمسيرات ترفع بها الاعلام الاسرائيلية، ما هو الا تأكيدا على شرعنة اقتحام دور العبادة للمستوطنين تحت غلاف أمني توفره حكومة الاحتلال، وهذا ما ينطبق ايضا على المسجد الأقصى فاسرائيل قاب قوسين أو ادنى من سعيها الى تحويل الحرم الابراهيمي الى كنيس يهودي، كما وتسعى جاهدة الى بناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الأقصى الشريف".
واشار د.عيسى أن ما تم كشفه  عن قيام جمعية "عطيرات كوهنيم" الإسرائيلية بتقديم مخطط هندسي الى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الاسرائيلية بهدف اصدار تراخيص البناء اللازمة لبناء بناية استيطانية جديدة في حي بطن الهوى بالقرب من مستوطنة بيت يونتان التي بنيت عام 2004، اضافة الى استمرار عمليات الهدم بحجج واهية ما هي الا سياسة لتضييق الخناق على المقدسيين ضمن خطط الطرد القسري.
وعليه أكد الأمين العام د. عيسى  على أن شعبنا لن يمر مرور الكرام امام هذه الاعتداءات على مقدساته خاصة وأنهم يدركون مغزى هذه الاستفزازات ويعرفوا ان كل هذه المحاولات ستفشل امام تمسك شعبنا بارضه ومقدساته.
مطالبا بتدخل دوليّ  فوري وعاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة بحق ابناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، مضيفا أن هذه الجريمة تضاف الى جرائم الاحتلال اليومية التي ترتكبها حكومة غلاة التطرف والاستيطان والعنصرية.