يسود في الأوساط السياسية اللبنانية جو من التشاؤم حيال عدم إيجاد مجلس الوزراء غداً الخميس حلاً للأزمة التي افتعلها العماد ميشال عون وحلفاؤه على خلفية التعيينات الأمنية. وإذا كان المكتوب يُقرأ من عنوانه، فإن طرح نقاش آلية عمل مجلس الوزراء كبند أول وإصرار عون على إعطاء كل الوزراء حق نقض أي قرار، يعني أن النتيجة محسومة سلفاً، أي مزيد من التعطيل والشلل.

وبحسب المعلومات المتوافرة بشأن "حزب الله" وعون ، فإن فريق عون المعطل سيزداد تشبثاً برأيه وسيحشر الجميع في زاوية الابتزاز، أولاً لأن “حزب الله” الذي وعد بالتدخل لتليين موقف حليفه لم يفعل شيئاً، وتبين أنه يقطع الوقت لا أكثر. وقد لاحت بوادر جديدة تنذر بإطالة أمد التعطيل إلى أجل غير مسمى، مع بدء حديث قوى “8 آذار” عن تغيير استراتيجي في المعادلة الإقليمية المحيطة بلبنان مع توقيع الاتفاق النووي، وتفرغ إيران للملفات في المنطقة ومنها سوريا ولبنان، وذلك لتقديم المزيد من الدعم لحلفائها.