افتتح الرئيس محمود عباس امس مقر ســفارة دولة فلسطين لدى الكويت، وقلد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسام القدس من الدرجة العليا، فيما قلد الشيخ الصباح الرئيس عباس وسام مبارك الكبير، في مستهل جلسة مباحثات بينهما. وعقد الرئيس سلسلة لقاءات في الكويت مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة، وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح ومع رئيس مجلس الأمة الكويتي علي فهد الراشد، ومع سفراء السلك الدبلوماسي العربي.
وقال الرئيس عباس، إن افتتاح مقر ســفارة دولة فلسطين لدى الكويت، "لحظة تاريخية للعلاقات بين البلدين، تلك العلاقات التي تضرب في جذورها إلى عقود طويلة من التاريخ". وأعرب في كلمته بحفل الافتتاح عن فخره بموقف الكويت الذي كان دائما وأبدا مع القضية الفلسطينية باحتضانه لآلاف مؤلفة من أبناء شعبنا الفلسطيني.
وقال الرئيس "لا ننسى أبدا أن النضال الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح بدأت من هذا البلد وترعرعت بفضل حكامها وشعبها الأصيل". وأضاف "ان هذه اللحظة هي امتداد لهذا التاريخ العريق الذي نقدم فيه اليوم كل الشكر والتقدير لصاحب السمو أمير دولة الكويت، ولحكومته ولشعب الكويت كله على هذه المكرمة العظيمة التي تبلورت اليوم وهي إحدى المكرمات التي مررنا بها وهي افتتاح سفارة فلسطين لدى الكويت". وتمنى لدولة الكويت الازدهار والتقدم ولأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كل العزة والسعادة والصحة الدائمة.
من جانبه، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، في كلمته عن سعادته بالترحيب بالسيد الرئيس بهذه المناسبة، مشيرا إلى أن مبعث سعادته كون اليوم شهد أول زيارة رسمية للرئيس عباس إلى الكويت بعد حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو "مراقب" في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن افتتاح مقر سفارة دولة فلسطين في الكويت يعد استمرارا لعطاء طويل بين الشعبين، وقال: "نحن نستذكر بكل فخر واعتزاز مشاركة إخواننا الفلسطينيين في كل المجالات، كما نستذكر منذ نكبة فلسطين وشعب فلسطين الشقيق على هذه الأرض الطيبة، وبعناية من هذا الشعب الكريم، وعلى مدى عقود من الزمن اشتركنا في كثير من الأمور كما أشار فخامة الرئيس إلى نشأة النظام الفلسطيني على هذه الأرض المباركة".
وأعرب عن أمله بأن تكون زيارة الرئيس الثانية للكويت ونحن نحتفل بإقرار مجلس الأمن دولة فلسطين عضوا كامل العضوية.
وحضر حفل افتتاح مقر السفارة عن الجانب الكويتي: رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد، ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الأميري الدكتور عادل طالب الطبطبائي.
وقلد الرئيس عباس، مساء امس، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسام القدس من الدرجة العليا، فيما قلد الشيخ الصباح سيادته وسام مبارك الكبير، في مستهل جلسة مباحثات بين الزعيمين.
وجاء في المرسوم الرئاسي أن تقليد أمير دولة الكويت بوسام القدس يأتي تقديرا لحكمته ودوره الكبير في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ورفع شأنها عاليا وتثمينا لوقوفه إلى جانب شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة والدفاع عن القدس الشريف ومقدساته الإسلامية فيها.
وبحث الرئيس، مع أمير الكويت، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وأطلعه على آخر تطورات القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها، والمصالحة الفلسطينية، وسرعة تحقيقها، والاتصالات الأخيرة مع الإدارة الأميركية، إضافة إلى آخر مستجدات العملية السياسية، والانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
واستقبل الرئيس عباس، في قصر بيان، رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة، وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح. واستقبل رئيس مجلس الأمة الكويتي علي فهد الراشد. واستقبل سفراء السلك الدبلوماسي العربي.
ووضعهم جميعا في صورة تطورات القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها، والمصالحة الفلسطينية وسرعة تحقيقها، والاتصالات الأخيرة مع الإدارة الأميركية، إضافة إلى آخر مستجدات العملية السياسية، والانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وكان الرئيس عباس، وصل امس إلى دولة الكويت الشقيقة، في زيارة دولة تستمر ليومين. ويرافقه في زيارته: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وياسر عباس، وسفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب.