بدعوة من  لقاء الأحزاب اللبنانية في صيدا والجنوب نُظّم في مركز معروف سعد الثقافي مهرجان سياسي إحياءً ليوم القدس العالمي، تحدث فيه كل من: أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وسفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، وإمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود.

وقد حضر المهرجان ممثلو القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد جماهيري كبير.

وفي كلمته أكّد سعد أهمية إعطاء الأولوية للقضية الفلسطينية مطالباً بتوجيه بوصلة الكفاح نحو فلسطين، وموجّهاً التحية إلى ابناء الشعب الفلسطيني الصامد والمنتفض والمقاوم، والى الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني وإلى شهداء فلسطين.

 وشدد سعد على أهمية الإقلاع عن سياسة المفاوضات العقيمة تحت الرعاية الأميركية وفي ظل أنظمة عربية تخلت عن القضية وتسعى الى التطبيع مع العدو. ولفت الى أهمية أن تستنهض القوى والتيارات الوطنية والعروبية والتقدمية المقاومة قواها، وأن توحّد جهودها دفاعاً عن الأمة العربية وعن مصير شعوبها في مواجهة استفحال الطائفية والمذهبية والظلامية والإرهاب، وفي مواجهة كل التحديات التي تعصف بالأمة العربية.

بدوره سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور أكد في كلمته على أن  أي إنجاز  لا يتحقق على صعيد القضية ما لم نكن كفلسطينيين موحدين مع بقاء فلسطين الإتجاه والبوصلة ونقطة الإلتقاء. كما لفت الى الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة والمخيمات الأخرى في لبنان، مؤكداً  أن "المخيمات الفلسطينية في لبنان هي عنوان اللجوء الفلسطيني، والحفاظ على أمنها واستقرارها مسؤوليتنا كفلسطينيين وواجب وطني على إخوتنا اللبنانيين انطلاقاً من الحرص والتمسك بحق العودة. وسنسقط كافة مشاريع التهجير، ولن تنجح كل محاولات الضغط على شعبنا".

أما الشيخ ماهر حمود فلفت في كلمته الى الدور العظيم للقائد الخميني الذي دعم المقاومة بكل أشكال الدعم، وهو من أطلق يوم القدس العالمي وأفتى بتقديم الخمس والزكاة للمقاومة الفلسطينية. وأكد حمود دور إيران في دعم المقاومة ووقوفها الى جانب المقاومة، وفي المقابل انتقد الأنظمة العربية التي تقدم تنازلات لإسرائيل ومكافاءات لها على إجرامها، وتعمل على التطبيع والمصالحة معها.

وفي ختام المهرجان قام الدكتور أسامة سعد والسفير أشرف دبور بتقديم درع تكريمي لعائلة المرحوم مسؤول العلاقات السياسية في حركة "فتح" في صيدا الأستاذ أحمد عبدالله.

يُذكَر أن الفقيد الراحل أحمد عبدالله هومناضل وطني فلسطيني أفنى حياته في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالعودة، وفي المطالبة بالتخفيف من معاناته.