طارق حرب

ضمن فعاليات الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الطفل محمد ابو خضير حرقاً على يد عصابات المستوطنين الصهاينة، نظَّمت حركة "فتح" اعتصاماً جماهيرياً في مقر شعبة البص.

وتقدّم المعتصمين عضو قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان اللواء ابو احمد زيداني وقيادة الحركة في منطقة صور ومخيم البص، وممثلو فصائل "م.ت.ف" والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية، وممثلو الجمعيات واللجان الشعبية والمؤسسات وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وبعد قراءة سورة الفاتحة وتقديم من مسؤول إعلام حركة "فتح" في صور محمد بقاعي، القى كلمة الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية مسؤول اعلام حركة امل في اقليم جبل عامل صدرالدين داوود جاء فيها :"كان واقفاً هناك في السماء يراقب الموت حين يمضي إلى الحياة. لم يعلم القتلَة ان ثلاثمائة شاهد من شهداء دير ياسين رأوهم وهم يرمون موته بعد ستين عاماً في حفرة او بئر، لم يعلم القتلَة انهم حين يعلنون النصر على جسد غض بعمر الورد سيظلون في ظلام الليل قابعين، اما محمد فهو إلى فجره مضى.....سال دمه، انجبل بحبات التراب، وصار لكل قطرة من دمه صوت وصدى".

واكد داوود متانة العلاقة اللبنانية الفلسطينية في وجه كل المشاريع المشبوهة التي تستهدف الشعبَين اللبناني والفلسطيني.

كلمة حركة "فتح" القاها عضو قيادة إقليم لبنان اللواء محمد زيداني رأى فيها ان الصهاينة "ظنوا وهمَاً ان بشاعة المشهد قد تسهم في تدمير الروح المعنوية لدى شعبنا والمقدسيين خصوصاً، قتلوه ليرعبوا حُماة القدس والاقصى. كل احرار العالم مطالبون بالتدقيق بسادية الاحتلال وقتل الفلسطيني". واضاف "لو ظنوا للحظة واحدة انهم تحت القانون، ولو ادركوا انهم سيقفون امام قوس المحكمة لما اقدموا وما فعلوا".

وأكد اللواء زيداني أن الرئيس ابو مازن هو رمز الشرعية الفلسطينية "يتقن الفلسطينية بامتياز وكل خروج عن اجندتها محرمات، وكل ما استشهد من اجله الرئيس ياسر عرفات محرمات، وكل تنازل لصالح اي من الاجندات الفصائلية البعيدة كل البعد عن مشروع الوطن تخاذل وتآمر". وأضاف "بالنسبة لمخيماتنا فإنها سوف تتجاوز ازماتها المتنقلة والقدرة على تجاوز كل مربعات الشر والالم مازالت قائمة، لأن السلم الاهلي وتعزيزه وتحصينه داخل المخيم يسهم في تعزيز الامن والأمان للبناننا العزيز".