هاجم عضو الكنيست ووزير المالية الإسرائيلية السابق، يائير لابيد، اليوم الاثنين، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مطالبًا إيّاه بالاستقالة في حال تم توقيع اتفاق بين الدول الست وإيران.

وقال لابيد خلال لقاء أجراه مع موقع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلي إن 'نتنياهو وعد الإسرائيليين بأنه سيمنع توقيع اتفاق بين الدول الست وإيران، لم ينجح بمنع توقيع الاتفاق، وبالتالي يتوجّب عليه الاستقالة'.

ووصف لابيد الاتفاق على أنه اتفاق سيئ للغاية، وقال إن 'الاتفاق يجعل من إيران دولة على عتبة القنبلة النووية خلال 24 ساعة'.

وبالإضافة إلى الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية التي تطرّق إليها لابيد في حديثه عن الاتفاق النووي، تطرّق أيضًا إلى إسقاطات الاتفاق على تصدير الغاز الإسرائيلي، وهي قضية حارقة في الشارع الإسرائيلي في هذه الأيام، وقال لابيد إنه 'سيصوّت مع خطة احتكار الغاز التي يطرحها نتنياهو في حال تم فرض رقابة على أسعار الغاز'.

وأضاف أن 'الثروة الإيرانية من الغاز الطبيعي أكبر بكثير من الثروة الإسرائيلية، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن إيران ستباشر بصورة كبيرة بتصدير غازها بعد أن حُرمت من هذا فترة طويلة بسبب العقوبات، أتوقّع أنه سيكون هناك هبوط حاد في أسعار الغاز، لذلك يتوجّب علينا الاستمرار في التصدير ودعم الخطة'.

ومن الجدير ذكره أن حكومة نتنياهو تستعد إلى إحباط إقرار الكونغرس الأميركي لاتفاق نووي محتمل بين الدول الكبرى وإيران، بعد تقديرات بأن هذا الاتفاق بات حقيقة ناجزة رغم أن الجانبين لم يعلنان التوصل إليه بعد.

ولا تزال حكومة إسرائيل تأمل في إدخال تعديلات اللحظة الأخيرة إلى الاتفاق، رغم أن التقديرات تشير إلى أن احتمالات ذلك ضئيلة. وتحدث وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، في الأيام الأخيرة، مع عدد من مندوبي فرنسا وبريطانيا وألمانيا واعتبر أن هناك 'نقاط ضعف' في الاتفاق.

وتستعد إسرائيل لمواجهة احتمال أن يستخدم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الفيتو في حال تبين أن أغلبية النواب في الكونغرس يعارضون الاتفاق. وفي هذه الحالة سيحتاج إقرار الاتفاق إلى تأييد أغلبية ثلثي أعضاء الكونغرس. وتسعى إسرائيل إلى حدوث وضع كهذا وأن تتمكن من إحباط الاتفاق في الكونغرس.