استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة "فتح" وفضائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات. حيث جرى خلال اللقاء عرض للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتطورات على الساحة الفلسطينية الداخلية. والوضع في مخيمات لبنان ولا سيما مخيم عين الحلوة في اعقاب الأحداث الأمنية التي شهدها مؤخراً الحيز الأكبر من اللقاء حيث كان تأكيد مشترك على أن أمن المخيم وصيدا واحد وعلى وجوب العمل من أجل منع تكرار تلك الأحداث عبر معالجة مسبباتها ونزع كل أسباب التوتر وتعزيز ودعم القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في حفظ الأمن والاستقرار في المخيم.

وتحدث أبو العردات فقال: تشرفنا بلقاء سعادة النائب بهية الحريري، وهي زيارة تهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم وعلى أهلنا في فلسطين ولبنان والأمة العربية باليمن والخير والبركات. وكانت مناسبة للتداول في شؤون القضية الفلسطينية وخاصة القدس والاستيطان وانغلاق افاق التسوية السياسية، وكذلك في القلب من هذا الموضوع كان الهم الكبير والشأن الأمني في مخيم عين الحلوة. الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة يعنينا جميعاً ويعني وصيدا ويعني لبنان بشكل عام وتطرقنا إلى الأحداث المؤسفة التي جرت أخيراً في المخيم والتي نأمل أن لا تتكرر، وكذلك وضعنا السيدة بهية في صورة اللقاءات التي حصلت بين الفصائل الفلسطينية من أجل تثبيت الأمن والاستقرار وبلسمة الجراح في هذا المخيم العزيز عاصمة الشتات في لبنان .

وأضاف: كذلك تطرقنا إلى موضوع النازحين وموضوع الأونروا والتقليصات التي تتم على حساب اللاجئين والنازحين بايجاد الحلول لها وبالتالي من أجل التخفيف من معاناة أهلنا، كذلك شكرنا السيدة بهية على ما قدمته بعد الأحداث الأخيرة للمخيم على صعيد المساعدات الأخوية الانسانية وكذلك صيانة ترانسات الكهرباء وهذه دائماً مبادرة تقوم بها في المراحل الصعبة وفي الأوضاع المؤلمة .

ورداً على سؤال حول ما اذا كانت عدوى التوتر في المخيمات انتقلت إلى مخيمي الرشيدية والمية ومية من خلال من سجل فيهما مؤخراً من أحداث واشكالات قال أبو العردات: لا بالتاكيد، هي أحداث فردية، لكن هناك كان تقصير في المعالجات، تطرقنا له ووضعنا الحلول الناجعة، حادث الرشيدية حادث فردي كذلك الأمر حادث مخيم المية ومية وحتى ألأحداث التي جرت في عين الحلوة هي فردية لكن استمرت وتواصلت لساعات عدة، عالجنا هذه الثغرات وإن شاء الله لن تتكرر واتخذنا الاجراءات المناسبة بالتعاون بيننا جميعاً كفصائل وقوى وطنية واسلامية في اطار القيادة السياسية الموحدة للقوى والفصائل الفلسطينية وبالتعاون مع فاعليات صيدا ومع الدولة اللبنانية كون الأمن في المخيم هو جزء من الأمن اللبناني .

وسُئل أبو العردات "ولكن هناك ضحايا وجرحى واناس يتضررون"؟ فأجاب: ما جرى من سقوط ضحايا شيء مؤلم ويحز في النفس، ونحن نبذل جهودا مائة في المائة لكن هناك ثغرات امنية ، نحن نعيش في منطقة ملتهبة والنيران مشتعلة من حولنا، بالتأكيد هذه النيران أو محاولات نقل الفتنة وتصديرها الينا تأتي في بعض الأحيان، وبالتالي نحاول جاهدين أن نمنع تكرار هذه الأحداث المؤسفة، ننجح في كثير من الأحيان مائة في المائة وفي كثير من الأحيان بنسبة 60 أو 70 %، لكن أقول أن الجهود التي تبذل هي جهود مخلصة من قبل الجميع، ونأمل أن نستطيع تعزيز الأمن والاستقرار من خلال تثبيت القوة الأمنية المشتركة، هناك توافق فلسطيني وهناك دعم لبناني ودعم شعبي وحزبي لنا من أجل أن يستمر الاستقرار والأمن في المخيم لأنه حاجة وطنية، وحاجة لبنانية وفلسطينية، وسنبلسم الجراح، هؤلاء اهلنا وبالتالي اتفقنا كفصائل فلسطينية أن نعمل على ازالة كل العقبات أمام انتشار القوة الأمنية وكذلك التعويض على أهلنا في مخيم عين الحلوة ومعالجة الجرحى وهذه أمور تفرضها علينا واجباتنا ومسؤولياتنا .