دعا رئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع، الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الاسرى المضربين عن الطعام والذين اصبحت حياتهم مهددة بالخطر الشديد امام لا مبالاة واستهتار اسرائيلي بصحتهم ومطالبهم.

وعبر قراقع في رسالة وجهها الى كي مون عن خشيته من استخدام اسرائيل اسلوب التغذية القسرية بحق الاسرى المضربين، معتبرا ذلك تشريعا في قتلهم وتعذيبهم ومما يخالف كل قواعد واحكام القانون الدولي الانساني.

وقال قراقع ان حياة الاسير خضر عدنان اصبحت مقلقة وحرجة بعد 50 يوما من الاضراب المتواصل عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الاداري، وانه قد يتعرض لموت فجائي في اية لحظة بسبب تدهور حالته الصحية.

واشار الى ان حياة الاسرى المضربين هي امانة في عنق الامم المتحدة وأجهزتها، وعلى الامم المتحدة التحرك لحماية الاسرى وانقاذهم والعمل على الزام حكومة الاحتلال باحترام ميثاق الامم المتحدة وقراراتها والشرائع الانسانية.

وقال: ان الوضع في السجون يتطلب جلسة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة لمناقشة انتهاكات اسرائيل المتواصلة بحقهم والمخالفة للقوانين الدولية، وانه لا يجوز أن تبقى اسرائيل دولة فوق القانون، تمارس المخالفات الجسمية بحق الاسرى وتنتهك حقوقهم وكرامتهم الانسانية.

وأوضح ان ما يجري للأسرى هو سياسة ممنهجة ورسمية وتأتي في سياق الانتقام السياسي والعقوبات الجائرة فرديا وجماعيا، وان حالة الانتهاكات بحق الاسرى تصاعدت بشكل ملحوظ سواء من حيث حجم الاعتقالات المتزايد او الاعتقال الاداري التعسفي، او الاهمال الطبي، والعزل الانفرادي، واعتقال الاطفال والحرمان من الزيارات.

واكد قراقع ضرورة ان تقف الامم المتحدة امام سلسلة مشاريع القوانين العنصرية والمخالفة لمباديء حقوق الانسان والتي نوقشت في الكنيست الاسرائيل لأجل اقرارها، وان هذه القوانين تضفي شرعية احتلالية غير مسبوقة على كل جرائم الحرب والممارسات القمعية بحق الاسرى.

ويذكر ان (5) اسرى مضربين عن الطعام وهم:
خضر عدنان: يخوض اضرابا منذ تاريخ 5/5/2015 ضد اعتقاله الاداري.
ايمن الشرباتي: يخوض اضرابا منذ تاريخ 3/6/2015 لتحسين شروط الحياة في السجون.
عبد الله البرغوثي: يخوض اضرابا منذ تاريخ 31/5/2015 ضد العزل الانفرادي.
شيرين عيساوي، تخوض اضرابا ضد العزل الانفرادي منذ تاريخ 17/6/2015.
محمد علان، يخوض اضرابا ضد اعتقاله الاداري منذ تاريخ 16/6/2015.