شارك مئات الاسرائيليين والفلسطينيين أمس في مسيرة تأييد لقرية سوسيا التي يهدد الاحتلال بهدمها.
وتزامنت المسيرة نحو قرية سوسيا جنوب شرق مدينة الخليل، مع ذكرى النكسة.
وقضت المحكمة العليا الاسرائيلية في أيار انه يجب على سكان البلدة الـ 340 ان يغادروا سوسيا ويتم هدم مبانيها.
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الاجراء بأنه "انتهاك خطير" لالتزامات اسرائيل تجاه السكان الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال.
ووفقا للمنظمة غير الحكومية ومقرها نيويورك، بنى سكان القرية منازلهم عام 1986 على الأراضي الزراعية التي يملكونها، بعدما قضت سلطات الاحتلال بأن الكهوف التي كانت تؤويهم موجودة ضمن موقع أثري، وبدأت عملية طردهم. ثم قالت سلطات الاحتلال ان الموقع الجديد لا يصلح للسكن، وفقا للمنظمة نفسها.
وحمل اعضاء منظمة "مقاتلون من أجل السلام"، غير الحكومية تجمع جنود اسرائيليين سابقين وناشطين فلسطينيين، لافتات كتب عليها "هناك طريقة اخرى"، وفقا لصحفي من وكالة فرانس برس.
وقال عضو الكنيست دوف حنين ان سوسيا تشكل المكان المثالي لاحياء ذكرى حرب الأيام الستة. وقال للمتظاهرين: ان "سوسيا تحكي القصة كلها بكلمة واحدة"، مضيفا: "نقول للسكان: ليس لكم مكان على وجه الأرض".
ونظم المسيرة تشاي ايلوك (24 عاما)، وهو جندي سابق كان خدم في المنطقة قبل ثلاث سنوات. وقال لفرانس برس: "نظمت التظاهرة اليوم (أمس) بسبب القرار الأخير الذي اتخذته المحكمة (الاسرائيلية)". واضاف ان "الأعضاء الفلسطينيين طالبوا بتظاهرة في ذكرى مرور 48 عاما على الاحتلال في سوسيا".
وامتنع جيش الاحتلال عن تحديد موعد هدم سوسيا، لكنه قال انه قد يقوم بذلك في أي وقت.