أكد زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، بصفته رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، اليوم، على ضرورة مشاركة الكل الوطني في فعاليا احياء الذكرى 67 للنكبة.

وأضاف الأغا خلال ترؤسه لاجتماع اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة  في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة  اليوم إنه منذ نكبة عام 48 وشعبنا الفلسطيني لا يزال يتعرض إلى نكبات ورحلات لجوء جديدة زادت من معاناته وآلامه بفعل الصراعات الداخلية التي تشهدها بعض الدول العربية والتي دفعت باللاجئين الفلسطينيين إلى اللجوء بحثاً عن ملاذ آمن.

وذكر أن النكبة الفلسطينية شكلت عنوان المأساة الفلسطينية وجريمة العصر عندما أقدمت العصابات الصهيونية على طرد الشعب الفلسطيني من دياره في العام 48 ليعيش في مخيمات الشتات بعدما ارتكبت بحقه عشرات المجازر والجرائم ودمرت المئات من قراه ومدنه.

وأوضح أن فعاليات إحياء ذكرى النكبة هذا العام تحمل رسالتين أساسيتين: الأولى للمجتمع الدولي مفادها أن شعبنا بمختلف قواه السياســية موحد ومتمسك بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق العودة للاجئين الفلسـطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 48، والرسالة الثانية التأكيد على الموقف الفلسطيني الرسمي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية وحرصها على وحدة الدول العربية التي تشهد صراعات داخلية والتأكيد على وحدة التمثيل الفلسطيني عبر منظمة التحرير الفلسطينية المثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

وشــدد الأغا على ضرورة أن تعبر جميـع فعاليات النكبة عن وحدة الشــعب وان تكون مدخلا رئيســيا نحو انهاء كافة أشكال الانقسام.

وقال: إن قضية اللاجئين موحدة لشــعبنا ولا خلاف عليها رغم التبايــن فــي الفكر السياســي بيــن الفصائل، مشــددا على أن الموقف الرســمي والشعبي والفصائلي موقف واحد وثابت تجاه هذه القضية هو التمســك بعودة اللاجئين إلى ديارهم حســب القــرار 194.

وأكد رفض منظمة التحرير الفلسطينية زج شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سوريا الشقيقة، ورفضها أن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك مشيراً غلى ان موقف منظمة التحرير هو موقف مسؤول جاء من منطلق الحرص على حياة اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم وحقناً لدمائهم.

وأضاف الأغا أن منظمة التحرير الفلسطينية تجري اتصالاتها مع كافة الأطراف في سوريا ومع المؤسسات الدولية ووكالة الغوث لإنهاء أزمة مخيم اليرموك واعادة الهدوء له والسماح لعودة النازحين الى مخيمهم وادخال المواد الغذائية والادوية وخروج المسلحين منه.

وقال: ان منظمة التحرير تعمل على عودة النازحين الى مخيم اليرموك لا الخروج منه كحل مؤقت ومرحلي لحين تحقيق الهدف المبدئي والاستراتيجي بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 .

من جانبه، أكد المجتمعون على ضرورة أن يكون الخامس عشر من أيار يوم الوحدة الوطنية والتأكيد على الحقوق والثوابت، مشددين على ضرورة المشاركة الفاعلة لكافة أبناء الشعب بمختلف أطيافه السياسية بالفعاليات التي ستقام في كافة المحافظات والمدن والقرى والمخيمات في الوطن والشتات وداخل الأراضي المحتلة عام 48 لإحياء الذكرى (67) للنكبة.

كما طالب المجتمعون بأن يكون مخيم اليرموك حاضرا بقوة في جميع الفعاليات التي ستقام احياءً لذكرى النكبة.

واتفقوا على الشكل العام لفعاليات النكبة التي ستقام هذا العام من ضمنها فعاليات ستقام في المحافظات تشرف على تنظيمها لجان فرعية منبثقة عن اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة مثل إقامة الندوات، ومعارض الصور والتراث، وعرض أفلام وثائقية عن النكبة في المخيمات، ومسيرات شموع وغيرها من الفعاليات، وعلى أن تتوج هذه الفعاليات بفعالية مركزية يوم الخامس عشر من أيار  يشارك فيها الكل الوطني.