استنكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الخميس، إقدام قوات الاحتلال على اعتقال النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار، بعد مداهمة بيتها في مدينة البيرة الساعة الثالثة فجرًا وتفجير الباب الرئيس، وتفتيشه والعبث بمحتوياته ومصادرة جهازي حاسوب وجوالها الشخصي.

وقال قراقع إن "هذه رسالة إلى المجتمع الدولي بأسره من نتنياهو وعصابته، وهو بهذا التصرف الهمجي يحدد عنوان المرحلة القادمة، بأنه مستمر في ملاحقة كافة أبناء الشعب الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه".

وأضاف قراقع أن اعتقال النائب جرار "عمل انتقامي"، وهو رد على كسرها قرار جيش الاحتلال القاضي بإبعادها إلى مدينة أريحا قبل شهور عدة، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتمكن من محاكمة جرار لأنها لم ترتكب أي مخالفات.

وبيّن أنه باعتقال جرار ارتفع عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 16 نائبًا، وهذا ضرب واضح للتفاهمات والمواثيق الدولية، وإدارة ظهر لكل القوانين التي تعطي النواب حصانة من الاعتقال، واعتداء على السيادة الفلسطينية، خصوصا أنه يتزامن مع انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية. 

وطالب قراقع كل برلمانيي العالم بالقيام بواجبهم تجاه النائب جرار وكل زملائها النواب الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والضغط على حكوماتهم لمساءلة إسرائيل عن هذه التصرفات، وأن يتم التعامل مع الموضوع بجدية، وأن يكون هناك رسائل عاجلة وسريعة موجهة إلى إسرائيل للإفراج عنهم.

يذكر أن النواب المعتقلين هم: مروان البرغوثي، أحمد سعدات، عزيز دويك، حمد جمال النتشة، عبد الجبار فقهاء، محمد أبو طير، نزار رمضان، محمد ماهر بدر، حسن يوسف، عبد الرحمن زيدان، حسني البوريني، عزام سلهب، رياض رداد، نايف الرجوب، باسم الزعارير، خالدة جرار.