خطبة الجمعة الأخيرة ليست الوحيدة التي أثارت سخط وغضب البعض.. كل واحد يفهم حسب إداركه وعقله، وهناك اختلافات في الرؤى، وأنا لست مسؤولاً عما يفهمه الآخرون، ولن أعلق او اخوض في سجالات مع أي أحد، وكل شخص يتخيل بأن كلامه عليه إجماع، والناس عبر التاريخ لم تجمع على شيء محدد حتى الانبياء لم يجمعوا عليهم".
هذا ما قاله الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية.
خطبة الجمعة الماضية، تحدث فيها الدكتور الهباش من "القوة العربية المشتركة" التي تم اقرارها خلال القمة العربية الأخيرة والتي عقدت في شرم الشيخ، ووجوب تدخل هذه القوة في فض النزاعات بين الدول العربية، وفُسرت الخطبة على استخدام هذه القوة لضرب حماس في قطاع غزة على غرار الحوثيين في اليمن.
وأوضح الهباش:" غزة ليست حماس، وحماس ليست غزة، ولو اني طالبت جدلاً باستخدام قوة الحزم، وهذا لا يعني استخدامها ضد قطاع غزة ولن نلجأ لاستخدام القوة والعنف لانهاء الانقلاب في غزة".
وقال الدكتور الهباش، خلال مقابلة خاصة أجراها معه الاعلامي عبد العزيز نوفل ضمن برنامج التاسعة والذي يبث على فضائية معا الليلة عند الساعة التاسعة بتوقيت القدس:" كنت أحد قيادات حماس، وهذا تاريخ ولا يستطيع اي احد ان ينكره، وبقيت كذلك حتى منتصف العام 1994، ولم تعد لي اي علاقة بحماس او بأي تنظيم آخر".
وحول المصالحة بين شطري الوطن، جدد المطالبة بأن تقوم حركة حماس بتسليم كافة مقاليد الحكم في قظاع غزة الى حكومة التوافق الوطني، موضحاً:" على حماس اتخاذ موقف صريح وصارم من انهاء الانقلاب، فمن غير المعقول ان تقوم الحكومة بدفع رواتب موظفيها في غزة ولا تستطيع إدارة مؤسساتها، وحماس تقوم بجباية الضرائب من الناس.. حكومة مسؤولة عن دوفع الرواتب وليست مسؤولة عن الشرطة، وأتمنى بأن اكون مخطئاً فيما اقول، لكني اشكك بأن تنجح حماس بالكف عن المتاجرة بمصالح الشعب الفلسطيني".
كما وشكك بأن تقوم حركة حماس بالتوقيع على وثيقة رسمية تطالب بها الرئيس محمود عباس بتحديد موعد لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيراً الى احتمالية أن يقوم الرئيس باصدار مرسوم رئاسي بتحديد هذا الموعد، وفي المقابل تقوم حماس بالانسحاب وتغيير رأيها.
كما وتحدث خلال اللقاء، عن التأثير العربي على شطري الوطن وتراجع بعض الدول العربية عن التزاماتها، مشيداً بالدور المصري في المصالحة الوطنية ودعم القضية الفلسطينية.
وقال الهباش خلال اللقاء:" موقفي ليس متشدداً من حماس، وردود افعال حماس لا تعنيني بشيء، نحن نحترم انفسنا ونحترم مؤسساتنا، وكان لي علاقة مع محمد دحلان سابقاً ولم تعد هناك اي علاقة بيننا"
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها