بحثت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة مع وفد من اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع استيراد المواد الخام الى المصانع الفلسطينية والتي تعمل على صناعة دباغة الجلود في محافظة الخليل جنوب الضفة بحجة الحفاظ على البيئة في الوقت الذي يستهدف الاحتلال الانسان والبيئة بشكل ممنهج من خلال دفن نفاياته في الأراضي الفلسطينية .

وناقشت الأتيرة مع المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية محمد الزعتري والوفد المرافق له وبحضور الخبير الوطني في قضايا البيئة د. عامر هموز تداعيات المنع الإسرائيلي على الصناعات التقليدية والرائدة في الخليل التي  يمكن أن يؤدي إلى اغلاقها بشكل تام بسبب عدم توفر المواد الخام اليها .

وشددت الأتيرة خلال اجتماعها على ضرورة إيجاد حل استراتيجي بيئي لمعالجة المياه العادمة الخارجة من صناعة دباغة الجلود والتي يدعي الاحتلال بأنها السبب الرئيسي لمنع إدخال المواد المستخدمة في عملية دباغة الجلود إلا بعد التأكد من عملية التخلص السليم للمياه العادمة رغم أن الاحتلال أوقف سابقا وحدة معالجة للمياه الصناعية لدواعي أمنية  ولعدم توفر مواد كيماوية تشغيلية لها .

وأدانت الأتيرة الاستهداف الاسرائيلي للمصانع  مشيرة أن القرار الإسرائيلي ينعكس سلبا على الاقتصاد المحلي حيث أن حوالي 10 مصانع أغلقت من أصل 13 معرضة للاغلاق بسبب التعنت الإسرائيلي بايقاف استيراد المواد الخام اللازمة لعملها ، ومن المتوقع أن تتوقف البقية نهاية الشهر الحالي بسبب نفاذ مخزونها من المواد الخام .

وأكدت الأتيرة أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني المحلي في ظل ما تشكلة الصناعات من تنمية اقتصادية إذا ما قورنت ببقية الصناعات التحويلية الأخرى مشددة على ضرورة الحفاظ على الصناعة الوطنية والحفاظ على مكونات البيئة الفلسطيينة نظرا لأهمية الصناعات التي لها دور اقتصادي ثانوي في التنمية الاقتصادية إذا ما قورنت ببقية الصناعات التحويلية الأخرى .

ويذكر أن صناعة دباغة الجلود من الصناعات الرائدة التي اشتهرت بها محافظة الخليل منذ مئات السنين وتشكل مصدر وحيد لتوفير المواد الخام للمصانع الفلسطينية التي تعتمد من خلالها على صناعة الأحذية والملابس الجلدية.