أرجأ مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، في دورته الـ22 التي يختتمها اليوم الأربعاء، بيان الحكم الشرعي في زيارة المسلمين للقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، لعدم توصل أعضاء مجلسه إلى إجماع تجاه هذه القضية المثيرة للجدل.
ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) عن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل داود 'إن المجمع قرر تأجيل اتخاذ قرار في هذه المسألة لمزيد من البحث والدراسة'.
وأضاف 'جرت مناقشات مطولة حول بيان الحكم الشرعي في زيارة القدس ومعظمها دار حول المصالح والمفاسد المترتبة على هذه الزيارة، فهناك من غلّب جانب المصالح، وهناك من غلب جانب المفاسد، وهناك من لم ير أي مصلحة، وهناك من لم ير أي مفسدة'.
وأشار داود إلى أن الآراء المتعددة دفعت في النهاية المجمع إلى إتاحة فرصة أكبر للنقاش والحوار، وتأجيل النظر في هذا الموضوع إلى الدورة المقبلة للمجمع، أو عقد ندوة خاصة في ذلك.
وكان الوزير الأردني قال في تصريحات سابقة لوكالة 'إينا' إن بلاده التي طلبت من مجمع الفقه الإسلامي إدراج هذه الموضوع في دورته الحالية 'مستعدة وجاهزة لأن تبذل أقصى إمكاناتها للتيسير على من أراد أن يقوم بزيارة المسجد الأقصى المبارك ودعم المقدسيين'.
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، دعا من رام الله، مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، المسلمين إلى زيارة القدس التي أعلنها عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2015م.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها