غابت إسرائيل الاثنين عن جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مخصصة للتحقيق حول الحرب الإسرائيلية على غزة الصيف الماضي وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولم يحضر الممثل الإسرائيلي إلى القاعة وهذا ما يشكل مقاطعة حسب مصدر قريب من المجلس. وصرحت متحدثة باسم الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة "لا تعليق لدينا حول الموضوع". وغاب أيضا الممثل الأميركي. وأوضح متحدث باسم الوفد الاميركي أن السفير كيث هاربر موجود في واشنطن.

وترفض إسرائيل باستمرار التعاون مع لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة والتي بدأت العمل بعيد الحرب الإسرائيلية على غزة الصيف الماضي.

ومن المفترض أن تعرض اللجنة خلاصاتها الأولية الاثنين. إلا أن محققي الأمم المتحدة طلبوا إرجاء نشر التقرير إلى حزيران/يونيو 2015 بسبب استقالة رئيس اللجنة الكندي وليام شاباس في مطلع شباط/فبراير بعد اتهام إسرائيل له بالانحياز.

وتتهم إسرائيل شاباس أنه قام بتقديم مشورة قانونية لصالح منظمة التحرير الفلسطينية في عام 2012.وأكد مسؤولون إسرائيليون أن هناك “تضاربا في المصالح” بسبب قيامه بذلك.

وتتسم العلاقات بين إسرائيل ومجلس حقوق الإنسان بالتوتر، ولم تتردد إسرائيل عن مقاطعة أعمال المجلس إذ رفضت في كانون الثاني/يناير العام 2012 المشاركة في المراجعة الدورية لأوضاع حقوق الإنسان فيها، وهو إجراء مفروض على كافة أعضاء الامم المتحدة.

وتنظر اسرائيل في إمكانية الهجوم على الساحة الدولية عبر تقديم شكوى ضد "جرائم الحرب" تتهم حماس بارتكابها ضد السكان المدنيين الإسرائيليين مع استخدام المدنيين الفلسطينيين "كدروع بشرية" في ذات الوقت.

بينما يعول الفلسطينيون على نتائج التحقيق لمقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية التي وقعوا طلب الانضمام إليها مؤخرا.