نظّم المكتب الحركي للمرأة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح " حفلاً تكريميًا للاخوات المناضلات التي تقاعدن في قاعة الشهيد اللواء زياد الاطرش في مخيم عين الحلوة وذلك بمناسبة يوم المرأة ويوم الام.

وتقدّم الحضور الحاشد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وأمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة الإقليم في لبنان مسؤولة المكتب الحركي للمرأة في لبنان زهرة الربيع، وامين سرحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وكوادر الحركة، وممثلو فصائل "م.ت.ف"، ووفد من قيادة اقليمَي نابلس وجنين القادمين من أرض الوطن.

وبالمناسبة ألقيت عدة كلمات كان أولها كلمة الهام يعقوب عن المكرمات، فأكّدت استمرارية المتقاعدات بالنضال بكل السُّبُل المتاحة والممكنة، ولفتت إلى أن فلسطين بحاجة لجهد الجميع كبارًا وصغارًا كل حسب موقعه وامكاناته، وختمت بالقول: "سنبقى وفيات للعهد الذي قطعناه لفلسطين معًا وسويا حتى النصر والتحرير والعودة".

ثمّ كانت الكلمة لعضو قيادة الاقليم زهرة الربيع التي أكّدت دور المرأة الفلسطينية في النضال بكافة أشكاله من اجل تحرير الوطن، ووجّهت تحية اجلال للمرأة الفلسطينية ولنساء العالم بمناسبة يوم المراة العالمي ويوم الام مشيدةً بالدور الطليعي والمصيري الذي أدّته المرأة الفلسطينية في عملية النضال الوطني، وحق تقرير المصير والحرية والكرامة، واشارت الى معاناة المرأة في ظل الاحتلال الصهيوني وسياساته الاجرامية.

ونوّهت لما يتضمّنه شهر اذار من مناسبات في التاريخ الفلسطيني بما فيها معركة الكرامة، ويوم المرأة والام والطفل والمعلم، ويوم الارض.

وختمت كلمتها قائلة: "نجتمع اليوم من اجل تكريم اخوات مناضلات قضين سنوات العمر وزهرة الشباب من اجل فلسطين. من اجل ان يكون لنا وطن وعلم اسوة ببقية شعوب الارض... هؤلاء اخوات وامهات مناضلين وزوجاتهن.. ناضلن على خطين.. تربية ابنائهن.. والانخراط كمناضلات ومقاتلات في صفوف الثورة.. وكن ولا زلن جزءًا مهمًّا ومعطاءً من ثورتنا المجيدة".

من جهته اشاد الحاج رفعت بـ"عطاء المراة الفلسطينية بدءًا بأول اسيرة وهي فاطمة البرناوي ومرورًا بالشهيدة دلال المغربي ووفاء وعندليب وغيرهن العشرات اللواتي لازلن لليوم يناضلن في ارضنا المحتلة، ويواجهن جنود الاحتلال وقطعان مستوطنية جنبًا الى جنب مع الرجل لا بل احيانًا تتقدمه ي مواجهة العنصرية والاستبداد الصهيوني الذي لم يوفّر حتى الاطفال".

واضاف "نحن مع قيادتنا الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، نرفض يهوديّة فلسطين، وتهويد القدس، والممارسات العنصرية، وبناء المستوطنات، وعدم الالتزام باطلاق الاسرى او اعادة اعتقال المحرر منهم. واليوم قيادتنا تثبت للعالم وعلى رأسها الرئيس اننا لن نرضى بأقل من دولة كاملة السيادة حرة وعاصمتها القدس الشريف مهما بلغت الضغوطات المادية والمعنوية، نثمّن قررات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية التي كانت حاسمة وجازمة".

وختم بالقول: "حرصنا على الوحدة الوطنية الفلسطينية وعلى كل الاتفاقات التي وقّعنا عليها،وضرورة تجاوز كل المعيقات من اجل اعادة اعمار غزة، وعودة الحياة الطبيعية لها والعيش بكرامة، وذلك عبر تنفيذ كل ما اتفق عليه من عودة السلطة الى غزة، وفتح المعابر بواسطة حرس الرئاسة لإعادة الحركة الطبيعية للمعابر وحرية حركة ابناء شعبنا من العالم واليه"، موجّهًا للأخوات عمومًا والمكرّمات في يوم المراة والام.

بعدها تم تقدير 46 درعًا لللاخوات المكرّمات من مختلف مخيمات لبنان.