أعلنت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن مجلس إدارتها انتخب الصحفية كاثرين فاينر، لتتولى منصب رئيس التحرير اعتبارًا من الصيف المقبل خلفًا للصحفي ألان روسبريدجر الذي أمضى في منصبه 20 عامًا، إلا أن الصحفية فاينر ستكون أول امرأة تتولى رئاسة التحرير في تاريخ "الغارديان" منذ تأسست قبل 194 عاماً.

والصحفية البريطانية كاثرين فاينر المولودة في العام 1971 هي واحدة من أشهر المتعاطفين مع القضية الفلسطينية في الإعلام الغربي، كما أنها مؤلفة مسرحية "اسمي راشيل كوري" التي تم عرضها لأول مرة على المسرح في العام 2005، وتحكي قصة الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي استشهدت عندما دهستها جرافة إسرائيلية بينما كانت هي تحاول الدفاع عن أرض فلسطينية صادرتها قوات الاحتلال في مدينة رفح في العام 2003.

وكانت فاينر قد واجهت حملة لمنع وصولها الى هذا المنصب من قبل المحسوبين على اللوبي الصهيوني، إلا أنها حصلت على غالبية أصوات الصحافيين في جريدتي "الغارديان" و"الأوبزيرفر"، وهو ما أفشل الحملة ضدها. 

وتولت فاينر العديد من المناصب الهامة في صحيفة "الغارديان" قبل أن تصل إلى رئاسة التحرير، حيث كانت نائبة رئيس التحرير في "الغارديان" منذ العام 2008، قبل أن تصبح مديرة العمليات الإلكترونية لموقع الصحيفة في أستراليا، إلا أنها في أيلول/ سبتمبر 2014 انتقلت للعمل من نيويورك في الولايات المتحدة لحساب الصحيفة ذاتها، ثم أصبحت نائبًا لرئيس التحرير قبل أن يتم اختيارها لمنصب رئيس التحرير في الصحيفة التي تعتبر اليوم واحدة من أهم الصحف الناطقة بالإنجليزية في العالم، وإحدى أهم الصحف البريطانية الكبرى، إن لم تكن الأهم على الإطلاق.

والتحقت فاينر بصحيفة "الغارديان" في العام 1997 بعد ثلاث سنوات أمضتها في جريدة "صنداي تايمز"، فيما تحمل فاينر شهادة البكالوريوس من جامعة "أكسفورد" التي تمثل واحدة من أهم وأعرق وأرقى الجامعات في العالم.

وكانت "الغارديان" قد تأسست في أيار/ مايو 1821، إلا أن فاينر هي رئيس التحرير الـ12 الذي يتولى المنصب في الجريدة منذ تأسيسها.

وقالت فاينر في أعقاب الإعلان عن توليها المنصب الجديد: "إن تولي منصب رئيس التحرير لجريدتي الغارديان والأوبزيرفر يمثل امتيازًا هائلاً ومسؤولية كبيرة، حيث سأقود فريقًا من صحفيي الدرجة الأولى المنتشرين حول العالم، ومن ذوي التفكير المستقل والتحليل الثاقب".

وتعهدت فاينر بأن تظل "الغارديان" بيتًا لكل "الصحافة الطموحة، والأفكار، والأحداث، وأن تصل إلى كل القراء حول العالم".