اختتمت حركة "فتح" لجنة المتابعة التنظيمية، وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي دورة العلامة السيد هاني فحص للتثقيف والتوجيه السياسي بإقامة حفل تخريج للمشاركين في قاعة مدرسة الشهيد ياسر عرفات للكوادر في مخيم البص.

 تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، ومسؤول قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وعضوا المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل وجمال قشمر وقيادة الحركة في لبنان، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات اللبنانية والفلسطينية والمشايخ.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وترحيب من مسؤول هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في لبنان العميد نزيه سلام، ألقى الشيخ فريد قدورة كلمة المشاركين في الدورة أكد فيها على مواصلة درب الثورة والتي أطلقت حركة "فتح" رصاصاتها الأولى. وعبر عن شكره لهيئة التوجيه السياسي والمعنوي ولجنة المتابعة التنظيمية في حركة "فتح" والمحاضرين لما بذلوه من جهد لرفع المستوى الثقافي والمعرفي والالتزام التنظيمي لدى المشاركين في الدورة والدورات السابقة.

كلمة عائلة العلامة السيد هاني فحص ألقاها نجله حسن اعتبر فيها هذه الدورة التي تحمل اسم الفقيد هاني فحص اللبناني العاملي العربي، والاهم من ذلك الفلسطيني قلباً وقالباً، فكراً وعملاً، هماً وهموماً، حزناً وفرحاً، هي عربون وفاء لكل من ناضلوا من أجل فلسطين، وتعبر عن عمق العلاقة التي ربطت بين الشعبين اللبناني والفلسطيني في طريق النضال من أجل فلسطين.

وعبر عضو لجنة المتابعة التنظيمية في حركة "فتح" إقليم لبنان أبو محمد قاسم عن فخره بتخريج كوكبة من أبناء التنظيم والقوات التي نهلت من ينابيع فتح العلم والمعرفة، والقيم الوطنية والثقافية الفتحاوية. واعتبر أن هذا الانجاز هو ثمرة للتنسيق والتعاون المشترك الذي يؤكد على وحدة الفكر والموقف والخطاب السياسي والالتزام بسياسة الحركة وقيادتها وبالمشروع الوطني الفلسطيني.

مسؤول علاقات حزب الله في منطقة الجنوب الأولى شدد على أهمية مثل هذه الدورات التي ترفع من مستوى الثقافة والوعي ضد ما يهدد الأمة العربية والإسلامية من مشاريع فتن وتقسيم. وأكد أنه في ظل هذه الروع التعبوية العالية التي تعيشها المخيمات لا يمكن لشيء أن يقف في وجه الشعب الفلسطيني للعودة إلى أرضه والانتصار على عدوه وعدو هذه الأمة.

وأكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات على مجموعة قضايا أولها استمرارية حركة "فتح" التي حملت الأمانة منذ عام 1965.

 وأضاف: "إننا ننظر إلى ما يجري في المنطقة العربية يهدف إلى إقصاء القضية الفلسطينية عن أولويات الشعوب العربية وإفقاده هذا الزخم، لفرض تسويات على القيادة الفلسطينية لا تصب إلا في مصلحة إسرائيل".

واعتبر أبو العردات أن قرار المجلس الأخير بوقف التنسيق مع الكيان الإسرائيلي يترتب عليه واجبات ومواجهات لا يمكن أن تكون إلا إذا كنا صفاً واحداً موحدين، وننهي هذا الانقسام الذي لا يخدم سوى العدو". مؤكداً "سنذهب إلى المحاكم الدولية لمحاكمة إسرائيل على كل الجرائم التي اقترفتها بحق شعبنا الفلسطيني".

وعن الوضع الفلسطيني في لبنان أكد أبو العردات "نجحنا كفصائل موحدين وبالتعاون مع الدولة والأحزاب اللبنانية بالمحافظة على المخيمات أمام ما يحاك ضدها. ولا اقتتال فلسطيني فلسطيني أو فلسطيني لبناني.وسنستمر في تعزيز العلاقة اللبنانية وتحصين المخيمات ومنع تصدير الإرهاب إليها".

اختتم الحفل بقديم درع القدس لعائلة العلامة هاني فحص وتوزيع الشهادات على المشاركين، وتخلله عرض فقرة تراثية لحكواتي فلسطين الفنان عبد عسقول.