يعتزم الرئيس الاميركي باراك اوباما التوجه الى الاراضي الفلسطينية في الربيع في اول زيارة يقوم بها ال المنطقة منذ وصوله الى البيت الابيض، كما سيزور لهذه المناسبة اسرائيل والاردن.

واعلن البيت الابيض الثلاثاء انه خلال زيارته الى اسرائيل سيبحث اوباما ملف البرنامج النووي الايراني وسيسعى لتحسين علاقاته مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وتاتي هذه الزيارة في وقت تسعى الحكومة الاميركية لاحياء عملية السلام بين الاسرئيليين والفلسطينيين في اجواء سياسية لا توحي بامكانية احراز تقدم.

وتعرض اوباما لحملة انتقادات خلال حملته الانتخابية الثانية لعدم زيارته المنطقة، غير ان سلفه الجمهوري جورج بوش انتظر هو ايضا ولايته الثانية ليزور اسرائيل.

ولم يسجل يوما تقارب بين الرئيس الاميركي الذي ادى اليمين الدستورية لولايته الثانية في 21 كانون الثاني (يناير) ورئيس الوزراء الاسرائيلي الذي عين مجددا على راس الحكومة الاسرائيلية بعد انتخابات تشريعية شهدت منافسة شديدة في 22 كانون الثاني (يناير).

وكانت الخلافات حول الملف النووي الايراني خرجت الى العلن بينهما عام 2012 اذ ابدت الحكومة الاميركية تاييدها لاعتماد نهج مزدوج يقوم على العقوبات الاقتصادية والمفاوضات فيما دعا نتانياهو الى تحديد 'خطوط حمراء واضحة' مهددا بشن ضربات استباقية.

كما اثار اوباما استياء نتانياهو في ولايته الرئاسية الاولى حين اعلن ان الدولة الفلسطينية المقبلة يجب ان تقوم ضمن حدود 1967.

وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي تومي فيتور ان اوباما بحث هذه الزيارة التي لم يحدد موعدها مع نتانياهو خلال مكالمة هاتفية في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي.

وقال فيتور 'ان بداية ولاية الرئيس الثانية وتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة يوفران الفرصة لتجديد التاكيد على العلاقات العميقة والدائمة بين الولايات المتحدة واسرائيل، وبحث المسار الواجب اتباعه بخصوص مواضيع كثيرة ذات اهتمام مشترك بينها ايران وسوريا'.

واعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان نتانياهو واوباما 'اتفقا على ان تكون الزيارة مناسبة لتأكيد الصداقة المتينة والشراكة بين اسرائيل والولايات المتحدة'.

ولم يحدد موعد زيارة اوباما بعد، غير ان وسيلة اعلام اسرائيلية ذكرت تاريخ 20 اذار (مارس) فيما قال مسؤول فلسطيني كبير طلب عدم كشف اسمه ان زيارة اوباما مقررة 'مطلع اذار (مارس)' بعد زيارة وزير الخارجية جون كيري 'في 15 و16 شباط (فبراير)'.

ورفضت وزارة الخارجية الاميركية الادلاء باي تعليق ردا على اسئلة فرانس برس.

وقال المسؤول الفلسطيني ان 'زيارة اوباما ستكون مهمة جدا لانها تثبت بان الادارة الاميركية الجديدة ستهتم بقضيتنا وتوليها اهمية'.

وتابع: 'نأمل في ان تسمح (هذه الزيارة) بتحريك المفاوضات لايجاد حل يقوم على اساس الدولتين ضمن حدود 1967'.

ومنحت الجمعية العامة الفلسطينيين في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) وضع دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة.