قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن فلسطين هي وطن الشعب الفلسطيني وملكه ومحل سيادته، وأكد أن هذا ما عنته الجمعية العامة بقرارها 3236/ د- 29 الصادر في 22/10/1974، حين اكد وفقا لتصريحاته "الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في فلسطين". وأضاف، " في هذا القرار حددت الجمعية العامة حقوق الشعب الفلسطيني بأصولها وفروعها بالفقرات التنفيذية الخمس الاولى".
وتابع أمين نصرة القدس، "بالفقرات التنفيذية الخمس الاولى تؤكد (الجمعية العامة) من جديد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في فلسطين وبخاصة الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال والسيادة الوطنيين. وتؤكد من جديد حق الفلسطينيين الثابت في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها، و تطالب بأعادتها اليهم".
واستطرد عيسى، وهو أستاذ وخبير في القنون الدولي، "وهي تشدد على ان الاحترام الكلي للحقوق الثابة للشعب الفلسطيني هذه، واحقاق هذه الحقوق، أمران لا غنى عنهما لحل قضية فلسطين. وتعترف بـأن الشعب الفلسطيني طرف رئيسي في اقامة سلّم عادل ودائم في الشرق الاوسط. وتعترف كذلك بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه بكل الوسائل وفقاً لمقاصد ميثاق الامم المتحدة و مبادئه".
وشدد خبير القانون، ان القرار 3236 / د- 29 اصبح وثيقة تاريخية – قانونية – سياسية، والمحور السياسي والقانوني لنضال الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، و غدا السند والمرجع لمختلف القرارات التي صدرت عن الجمعية العامة والمنظمات الدولية الأخرى، وعن مؤتمرات حركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الاسلامي، ومنظمة الوحدة الافريقية و غيرها.
وأشار عيسى"بالقرار، إن نعت الحقوق بأنها "ثابتة"، وهي ترجمة درج استعمالها للكلمة الانجليزية و الفرنسيةInalienable، التي تعني حرفياً "غير قابل للتصرف". و هي تلك الحقوق التي لا يجوز التنازل عنها، و لا يُقبل التنازل عنها، أو انتهاء العمل بها على أي نحو آخر، أو اعمالها بغير ما هي عليه. و هي نتيجة لذلك، ذات قوة و ديموية مطلقة"
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها