زار وفد أمريكي، مؤلف من المدعي الأمريكي السابق (رمزي كلارك)، وعدد من الناشطين الأمريكيين، العاصمة السورية دمشق الخميس وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد و إغلاق السفارات العربية و الأجنبية منذ نحو 4 سنوات .

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" إن كلارك التقى مستشارة الرئيس بشار الأسد بثينة شعبان التي قدمت "عرضاً مفصلاً عن حقيقة الأوضاع التي تشهدها سورية".

كما نقل التلفزيون الرسمي عن شعبان قولها "وصول الوفد الأمريكي هو أمر مهم، لأنه أول وفد أمريكي يزور سورية منذ بداية الأزمة".

ونقل عن كلارك انطباعاته خلال الزيارة إلى دمشق، ووصفها بأنها "زيارة ملهمة". وقال "لقد رأينا الصدق والطيبة والثقافة لدى الشعب السوري"، مضيفاً أنهم يقدرون "صمود هذا الشعب وشعوب المنطقة".

وأشار كلارك إلى أنهم "لا يمكن أن يسمحوا بتحويل سورية إلى العراق وليبيا"، مؤكداً أن أمريكا "لا يمكن لها أن تنفق مليارات الدولارات لتقتل شعوباً بأكملها".

وكان وفد من برلمانيين فرنسيين زار دمشق وتباحث مع الاسد الثلاثاء ما أستوجب موقف من الخارجية الفرنسية حيث قال نائب المتحدث باسم الخارجية في باريس الكسندر جورجيني، إن "زيارة الوفد البرلماني، لا علاقة لها بالحكومة الفرنسية أو موقفها من نظام الأسد".

وأضاف أن "وزير الخارجية لوران فابيوس قال إن "هذه الزيارة لا تحمل أي رسالة رسمية لحكومة الأسد".

وأجرت مجموعة الأعضاء البرلمانيين، والذين يمثلون أحزاباً مختلفة لقاءات مع مسؤولي النظام السوري في دمشق، في أول لقاء من نوعه في العاصمة السورية منذ إغلاق السفارة الفرنسية هناك عام 2012.

ويضم الوفد البرلماني الفرنسي عضوين من مجلس النواب، هما جيرارد بابت رئيس جمعية الصداقة الفرنسية السورية، وجاك ميارد، وعضوين من مجلس الشيوخ هما ايميري دو مونتيسكيو نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وجان بيار فيال، إلى جانب وفد جمعيات إغاثية فرنسية.

والتقى الوفد البرلماني الفرنسي عددا محدودا من وجوه المعارضة السورية في الداخل كما زار كنائس مسيحية و التقى فيها برجال الدين.