وصف بالرجل الثاني في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ووصف بأنه ثورة في رجل، من اهم الشعارات التي أطلقها "لا صوت يعلو فوق صوت البندقية، لا صوت يعلو فوق صوت الوحدة الوطنية"، انه الشهيد صلاح خلف "أبواياد"، الذي لا زال الناس يحفظون شعاراته ويرددونها في كل المناسبات الوطنية حتى يومنا هذا.

تسلم أبو اياد الرصد الثوري في بداية الثورة، ثم الامن الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولم يستخدم الامن كمهمة صماء بل استطاع التأثير على العديد من قادة العالم، ان اغتيال صلاح خلف جاء في الوقت الذي كانت منظمة التحرير في أمس الحاجة اليه".

استشهد صلاح خلف في ظل هجوم واسع النطاق على بغداد، لقد اختاره الله كي لا يرى حالة التراجع العربي، حين أصبح العرب ظاهرة صوتية فقط، اختاره الله حتى لا يكون في دوائر العجز والحصار التي يعاني منها العرب.

كان شريك منذ البدايات في صنع الحالة الفلسطينية، ويعرف عنه قدرته الفائقة في الاستقطاب، غيابه أحدث انتكاسة، وكسر عظم للثورة الفلسطينية، بعد ان كان يشكل رعب للعدو الاسرائيلي.

مضيفا: أن أبو اياد من مؤسسي حركة التحرير الفلسطيني فتح، وهو قائد الاجهزة الامنية الخاصة لمنظمة التحرير وحركة فتح لفترة طويلة، عرف عنه قيادته لمنظمة أيلول الاسود التي شاع صيتها ونفذت الكثير من العمليات العسكرية ضد مصالح دولة الاحتلال في العالم.

ويعتبر أبو اياد أحد أهم منظري الفكر الثوري لحركة فتح، حتى انه لقب بـ تروتسكي فلسطين، واسع الافق نافذ البصيرة، أول من طرح فكرة الدولة العلمانية في فلسطين، التي يتعايش فيها الاديان الثلاثة، المسلمون والمسيحيون واليهود متساوون في الحقوق والواجبات.

يعد أبو اياد حسب المراقبون من أبرز مؤسسي ركائز جهاز الرصد الثوري، حيث وصل بالجهاز إلى أرقي المستويات سواء على المستوى إقليمي أو عالمي، باعتراف خبراء الامن في العالم، وصل بالعمل الخارجي مرتبة نافس فيها الموساد الإسرائيلي والسي آي ايه الامريكية والكي جي بي السوفياتية بالرغم من الإمكانيات المتواضعة للثورة الفلسطينية.

كما يعتبر من أبرز المحاورين على المستويات الفلسطينية والعربية والعالمية، وكان يسمى على النطاقات النخبوية في حركة فتح بـ "جارنج" فلسطين نسبة للدبلوماسي السويدي المشهور "جارنج" وذلك لقدرته الفائقة على صياغة التوجهات والاستراتيجيات وبناء التحالفات وإدارة التفاوض بشكل فائق الحكمة.