هجومٌ لاذع شنه موقع ميدل إيست على لسان الكاتب البريطاني ديفيد هيرست ضد ما يسميها "بخطة الجنرالات" الإسرائيليين للخروج من مأزق الحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة وجنوب لبنان.

الخطة هذه كان قد وضعها الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي غيورا آيلاند الذي يعترف بأن تكتيكات إسرائيل في غزة قد فشلت، إذ في كل مرة يفرغ الجنود من "تطهير" منطقة في القطاع على حد قولهم حتى تعود وتمتلئ من جديد. 

ولا يتمثل الحل في هذه الخطة بالتفاوض، بل في إجبار 400 ألف من سكان شمال غزة على الخروج بتخييرهم بين التضور جوعًا أو الموت.

ويروج آيلاند لخطته على أنها هي الطريقة الوحيدة لتحقيق أهداف إسرائيل من الحرب، وقد حظيت الخطة بدعم واسع النطاق في دولة الاحتلال من الجيش والبرلمان ووسائل الإعلام، في حين قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يدرسها.

للن وبحسب الصحيفة إن الخطة بعيدة كل البعد عن التفكير الإبداعي، بالرغم من أن هناك العديد من الناس يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي ينفذ بالفعل أجزاء منها، حتى أنه أصدر أوامر الطرد الواردة في الخطة كمرحلة أولى.


وأضاف الكاتب: أن "صور الإرهاب التي ترتكبها إسرائيل في غزة أو لبنان لا تستثير بيانات إدانة من رؤساء الولايات المتحدة أو رؤساء حكومات بريطانيا الحاليين والسابقين، أو تصريحات تعبر عن اشمئزازهم من الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة أو لبنان، كما أنه لا توجد محاذير في النقاشات الدائرة بإسرائيل، ولا حتى حول استخدام مصطلحات مثل الإبادة".


وفي الختام ، حذرت الصحيفة من توجهات إسرائيل، فإذا لم تعد إسرائيل قادرة على إعادة حساباتها والتوقف وإعادة التفكير فهي تسير بلا تبصر نحو زوالها.