فتح ميديا/ لبنان، فرحة الفلسطينيين عامة والفتحاويين خاصة هذا العام فرحتان: ذكرى انطلاقة حركة فتح التي جسدت الارادة الفلسطينية والكينونة النضالية، وحصولها على اليوبيل الذهبي بمناسبة مرور خمسون عاماً على انطلاقتها الذهبية، خاضت خلالها شتى اساليب النضال، العسكري والسياسي ابرزها كانت المعركة الدبلوماسية الضارية التي خاضها ويخوضها الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية بتجييش الرأي العام العالمي لمصلحة القضية الفلسطينية ضد الجبروت الاسرائيلي.
31/12موعد ينتظره الفلسطينيون كل عام للأحتفال بذكرى انطلاقة حركتهم وفيه يضيئون الشعلة، شعلة أضاءت ليل غربتهم التي طال انتظارها.
ففي مخيمات بيروت اضيئت الشعلة في برج البراجنة، شاتيلا، صبرا، ومارالياس.وانطلقت مسيرات تأييد جابت المخيمات.. وتخللها القاء كلمات ..وحواجز محبة على مداخل المخيمات .. الرسالة كانت واضحة: تماسك وطني والتفاف جماهيري حول حركة فتح، وبمشاركة فصائلية وفتحاوية شاملة وقوى اسلامية فلسطينية، وقوى واحزاب لبنانية، وقوى امن وطني ولجان شعبية ومؤسسات أهلية وفاعليات ووجهاء وجموع شعبية من اهالي المخيمات. وفي مخيم برج البراجنة شارك في اضاءة الشعلة القنصل الفلسطيني في القاهرة الحاج محمود الأسدي، عضوا اقليم لبنان الدكتور سرحان وام ساري، هشام طبارة مسؤول حزب الاتحاد في بيروت على رأس وفد من الحزب، والدكتور ناصر حيدر عضو الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق.
في مخيم برج البراجنة انطلقت مسيرة حاشدة من امام جامع الفرقان باتجاه مقبرة الشهداء داخل المخيم تقدمها الفرق الموسيقية وكشافة المرشدات الفلسطينية وحملة الرايات والاعلام وصور الرئيسين ابو عمار وابو مازن.
وداخل المقبرة القى عبدالفتاح ناصر عضو قيادة بيروت في حزب الاتحاد كلمة جاء فيها: نلتقي اليوم في مسيرة المشاعل هذه التي تقيمها حركة فتح لمناسبة مرور خمسين عاماً على انطلاقتها المجيدة. انها ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، انها ذكرى انطلاقة العمل الذي حاول ان يمحو عار العرب في ضياع فلسطين الحبيبة.
وأضاف: ان العدو الاسرائيلي لن يتأثر بالكلام او الاستنكار، ولن يتزحزح عن مواقفه وعن المواقع التي احتلها، الا باللغة الوحيدة التي يفهمها، انها لغة المقاومة بكل اشكالها، عسكرية كانت ام سياسية، ام اقتصادية، وانه ليحز في انفسنا ان تتراجع القضية الفلسطينية الى أدنى سلم الاهتمامات العربية، متقدماً عليها موضوع تدمير سوريا والعراق وليبيا ومصر وتدمير كل المقدرات العربية، وللأسف يتم ذلك بأموال ودماء عربية.
واستطرد قائلاً: ان المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وتنتصر ولسوف تبقى وتنتصر بإذن الله، ولسوف نعود يوماً الى رحاب المسجد الأقصى، ولسوف تعود القدس كما كانت قبل الاحتلال الصهيوني الذي بسط سيطرته عليها فأصبح يلعب بالنار والجغرافيا والتاريخ.
وختم ناصر بتوجيه التحية الى اهلنا في فلسطين العربية، وتوجيه التهنئة والتبريكات الى الشعب الفلسطيني وقيادته بالذكرى الخمسين لانطلاقة المارد الفتحاوي.
والقى امين سر حركة فتح في بيروت سمير ابو عفش كلمة قال فيها: : قد مضى على انطلاقة المارد الفتحاوي 50 سنة نحتفل باليوبيل الذهبي لحركة فتح الطلقة الاولى الشهيد الاول الاسير والاسيرة الاولى العبوة الاولى في نفق عيلبون ثلاثة ارباع شهدائها من اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح وعلى رأسهم رمزنا ورمز احرار العالم الشهيد المؤسس ياسر عرفات ابو عمار.
نقول ان هذا المارد الفتحاوي الذي غير هوية اللاجئ الفلسطيني من كرت اعاشة الى ثائر ومناضل مستمر بالنضال بكافة الوسائل بما فيها عودتنا الى المربع الاول الكفاح المسلح وسيلة وليس غاية ان المعارك السياسية والدبلوماسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الامين المؤتمن على قضيتنا وشعبنا حامل الامانة من صاحب الامانة فخامة الرئيس ابو مازن الذي وقع قبل ساعتين ونصف من الان على بروتكول جينيف الذي يتيح لنا ان ننضم الى 522 مؤسسة دولية وفي مقدمها محكمة العدل الدولية ومحكمة جنايات الحرب لنقدم هذا العدو وزعمائه الى المحاكم الدولية فجرائم الحرب لا تنتهي وليس لها زمن محدد.
ان الفيتو الامريكي الذي صدر بالامس محاولاً استهداف وطمس وقتل الحلم الفلسطيني سيواجه بوحدة وطنية فلسطينية وان كنا كحركة فتح اولى المتمسكين والقابضين على الجمر في سبيل وحدتنا الوطنية الفلسطينية نأسف ان هذه الوحدة لم تتحقق حتى الان، بالامس وصل 7 وزراء من حكومة الوفاق الوطني التي نجدد عهدنا بها الى قطاع غزة ويجب ان يستلموا كل الوزارات والادارات والمعابر ليقوموا بواجبهم الا وهو اعمار ما دمره العدو الصهيوني في حربه الاخيرة ولاعادة إيواء اهلنا المشردين في قطاع غزة في مأوى تليق بهم.
وقد انتخبنا رئيسنا وقائد مسيرتنا الرئيس ابومازن بكامل اعضاء المؤتمر العام السادس لحركة فتح عام 2006 لا لشيء الا لانه متمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وحق العودة ويقول لا استقلال لا حرية لا دولة بدون القدس وعودة جميع اللاجئين الى وطنهم فلسطين، وبدون اطلاق جميع الاسرى نقول للعدو الصهيوني لقد ضربت تباشير الحرية بالاعتراف الدولي وبتغيير موازين القوى في دول اوروبا لصالح شعبنا الفلسطيني ان فجر الحرية ات لا محال، ان قتلهم الاطفال وشهيدنا زياد ابو عين الذي لم يكن يقاتل بل كان يزرع شجرة زيتون ليقول ان هذه الارض لنا لفلسطيننا، لعُربنا وشعبنا في كل فلسطين .
وتوجّه ابو عفش الى الاخوة في تيار المستقبل قائلاً: اننا على الحياد الايجابي، واننا جسر تواصل بين اللبنانيين للوصول الى قواسم مشتركة، مخيماتنا لن تكون بؤر ارهاب ولن تكون خنجراً في خاصرة السلم الاهلي، ونحن هنا امام تيارعريق في الشارع اللبناني نسألهم ان يكرسوا حقوق شعبنا الانسانية والاجتماعية في لبنان الى حين عودتنا الى وطننا فلسطين.
ندعو الدولة اللبنانية والانروا والمؤسسات الى توفير مناخ آمن من المعيشة الكريمة لاهلنا الفلسطينيين في سوريا.
اما في مخيم شاتيلا وقبل اضاءة الشعلة القى سمير طرابلسي كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني جاء فيها: في ذكرى انطلاقة حركة فتح اتقدم من شعبنا العربي الفلسطيني بأسمى ايات التقدير والاجلال لهذا الشعب المناضل الذي تمسك ولا يزال بحقوقه كاملة رافضاً كل محاولات فرض الاستسلام عليه وقدم في سبيل ذلك الاف الشهداء وعشرات الاف الاسرى ولا يزال مستمراً في نضاله وتضحياته في سبيل قضيته.
هذه الحركة هي التي حملت العبء الرئيسي على امتداد نصف قرن من اعباء النضال الفلسطيني واذا كانت حركة فتح مثلت ولا تزال احدى الركائز الاساسية لهذه المسيرة النضالية فانها السلاح الرئيس الذي يمكن شعب فلسطين من تنمية قدراته النضالية ووحدته الوطنية واننا نتوجه الى كافة قوى النضال الفلسطيني على ضرورة انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية. لقد استطاع الاخوة الاسرى بصياغة وثيقة نضالية ترسم الطريق امام كل الفلسطينيين واننا نرى ان اي تأخير وعرقلة في تحقيق الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير انما ينعكس سلبا على هذه المسيرة.
ان النضال من اجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني هو مسؤولية عربية وحينما يكون هناك وحدة وطنية فلسطينية وتضامن عربي ومشاركة عربية حقيقية في النضال الفلسطيني فأنه لا شك سوف يؤدي الى انتزاع الانتصارات. لقد استطاع بالامس ان يحقق انتصار في الامم المتحدة عبر خمسين عاماً من التضحيات وان يفرض على المجتمع الدولي الاعتراف بالدولة ويجب ان تحترم.
وختم طرابلسي بتوجيه التحية الى قيادة حركة فتح والشعب اللبناني من كافة القوى العروبية اللبنانية ومن الاخوة في المؤتمر الشعبي اللبناني وعلى رأسهم الاخ كمال شاتيلا وتحيات الشعب اللبناني الذي يعتبر القضية الفلسطينية واللبنانية قضية واحده.
كلمة حركة فتح في شاتيلا القاها عضو منطقة بيروت ناصر الاسعد جاء فيها: الأول من كانون الثاني 1965 أصبح عنواناً للتاريخ انطلق المارد العربي الفلسطيني من رماد النكبة الى نور الثورة حيث انطلقت الارادة الفلسطينية الحرة المتحررة من كافة القيود المفروضة عليها ذاك الزمان من مخيمات اللجوء وأنين الأطفال وعذبات الأمهات ووجع النكبة الى ازيز الرصاص وشعلة عيلبون.
منذ خمسون عاماً وفتح تؤكد بدماء قادتها ومناضليها لا تخاذل لا تنازل حتى اصبحنا دماً نازفاً على الجدار فكان القائد زياد ابو عين، انه الصراع مع المحتل بكل أشكاله قوات العاصفة كتائب شهداء الاقصى/ لجان مقاومة الجدار / المحافل الدولية انها مسيرة فتح وتستمر حتى تحقيق الأهداف.
في الذكرى الخمسين كانت الانجازات الدبلوماسية الفلسطينية التي قادتها فتح برئاسة الثابت على الثوابت سيادة الرئيس أبومازن من اعترافات دولية بفلسطينية دولة بدأت ترسم بعقول المجتمع الغربي وهناك تتغير في الرأي العام الأوروبي لصالح القضية الفلسطينية.. لن نوفر وسيلة نضالية مقاومة شعبية كفاح مسلح كفاح دبلوماسي وسياسي حتى نحصل على حقنا في اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
رغم المتغيرات في عالمنا العربي حركة فتح لم تتغير وهذه سياسة فتح منذ انطلاقتها عدم التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية نحن مع لبنان عربي قوي ومع مقاومته الحاضرة الجاهزة لصد العدوان لأن قوة لبنان قوة لفلسطين ولشعب فلسطين نحن مع السلم الاهلي وجسور تواصل مع الجميع من اجل لبنان وشعب لبنان العظيم لتجنيب هذا البلد اية هزات امنية هذا الشعب الذي وقف الى جانب القضية الفلسطينية منذ النكبة ولا يزال.
نؤكد من جديد بأن احد ركائز العمل الفلسطيني لأقامة الدولة الفلسطينية هي المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بعد ان هود العدو الصهيوني القدس وقطع أوصال الضفة الغربية وأحال جزء من غزة الى ركام نحن في حركة فتح حريصون كل الحرص على الجمع الفلسطيني رغم الاختلافات الكثيرة.
ومن منبر الثورة الفلسطينية نتوجه الى الجميع بأن يكونوا فلسطينيو المشروع وليسوا أدوات في مشاريع اخرى ليست فلسطين حاضرة فيها وحتى نكون صفاً واحداً لمواجهة الهجوم المنظم للادارة الامريكية والكيان الصهيوني على القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس ابا مازن بعد القرار بالتوجه الى مجلس الأمن والجنائية الدولية وكل المؤسسات الدولية لكي تحبط هذه الضغوطات السياسية والأمنية والمالية وشتى أنواع الضغوطات للحيلولة دون تحقيق الحلم الفلسطيني ومشروعنا الوطني في أقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
اما في منطقة صبرا فقد القى كلمة تيار المستقبل ممثل احمد الحريري بشير عيتاني مسؤول التيار في بيروت جاء فيها: من تيار المستقبل.. من الامين العام احمد الحريري.. من بيروت الوطنية الابية الف تحية وتحية الى شهداء الثورة الفلسطينية الذين سطروا بدمائهم اروع ايات البطولة والتضحية والفداء على ارض الوطن منذ نصف قرن.
انها مناسبة مجيدة.. مناسبة انطلاقة الثورة بقيادة الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات ولو عاد الزمن الى الوراء لاعدنا الانطلاقة عينها ان هذه الثورة مدرسة فداء وتضحية وحب الوطن لقد كان لهذه المدرسة حب واخلاص في وجدان رئيسنا المؤسس الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخلفه الرئيس سعد الحريري.
ان للتلاحم اللبناني الفلسطيني سيرة وتاريخ في هذه الثورة في هذه المدرسة حيث امتزج الدم اللبناني والفلسطيني في اروع ملاحم خاضها الفتحاويون في فلسطين ولبنان.
ها نحن من عاصمة البطولة التي احتضنت الثورة والثوار وتتوأمت في صد العدوان تلو العدوان الصهيوني دفاعاً عن القضية ومقدساتها انقل اليكم تحيات تيار المستقبل على امل الاستمرار في الروح النضالية المشتركة لمواجهة كل الاخطار التي تحيط بنا من كل حدب وصوب وستبقى شعلة الثورة ..شعلة القضية الفلسطينية فوق كل القضايا.. انها القضية المركزية ومن دونها لا نضال ولا قضايا ولا مقاومة للعرب .
من جهته القى امين سر حركة فتح في بيروت سمير ابو عفش كلمة ( هي ذاتها الكلمة التي القيت في مخيم برج البراجنة).
وفي مخيم مارالياس اضيئت الشعلة، وانطلقت مسيرات جابت المخيم وجواره. كما اقيمت حواجز محبة قام الطلاب بتوزيع الملبس والحلويات على المارة احتفاءاً بمرور خمسين عاماً على انطلاق المارد الفتحاوي.
والقيت كلمات لعضوات من الشعبة الغربية وبعض الطلاب ركزت على الدور النضالي لحركة فتح خلال خمسين عاماً والانجازات التي حققتها هذه الحركة العظيمة. كما اشادت بالانجازات السياسية التي حققتها المعركة الدبلوماسية الفلسطينية الضروس في المحافل الدولية ومجلس الأمن واعتراف العالم بدولة فلسطين. كما ادانت الكلمات الموقف الامريكي من استعمال حق الفيتو ضد المشروع الفلسطيني الذي قدمه الرئيس ابو مازن الى مجلس الأمن والداعي الي تحديد موعد زمني للانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة الى حدود الرابع من حزيران 67 واعتبار فلسطين دولة تحت الاحتلال.
كما اكدت الكلمات على الوقوف الى جانب القيادة الفلسطينية التاريخية ودعم الرئيس ابو مازن والسلطة الوطنية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها