رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي بقرار البرلمان الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطين وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ودعوته للحكومة الفرنسية الاعتراف بها بما يتماشى مع معاييرها ومبادئها، مؤكدة  أن هذا الاعتراف هو حق طبيعي وسياسي وقانوني لشعبنا لا يخضع للمقايضة أو المساومة، وأن حقنا في تقرير المصير ليس مرتبطا بالمفاوضات ونتائجها ولا بموافقة الاحتلال الذي يعمل جاهدا على تقويض حل الدولتين وإقامة دولة إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية.

وأعربت عشراوي عن تقدير شعبنا الكبير للآلاف الذين ناضلوا واصطفوا إلى جانب عدالة قضيتنا، وقالت: "باسم الشعب الفلسطيني وقيادته، نشكر الشعب الفرنسي وبرلمانه والحزب الاشتراكي الحاكم وكل من عمل على تحقيق هذا التصويت، وساهم في اتخاذ هذا القرار المنسجم مع المباديء العالمية لحقوق الانسان، ودعم الحقوق الوطنية المشروعه لشعبنا بما فيها حقه في تقرير مصيره".

وطالبت عشراوي صناع القرار السياسي والحكومة الفرنسية بتحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية انسجاما مع برلمانهم وشعبهم، واتخاذ الخطوة المنطقية والطبيعة  للاعتراف بدولة فلسطين.

وأضافت: "إن إعتراف البرلمان الفرنسي بالدولة الفلسطينية وحصولة على تأييد 339 صوتا مقابل 151 معارضا هو رسالة واضحة لإسرائيل وردا على إحتلالها وانتهاكها الصارخ للقانون الدولي والدولي الانساني، ورسالة الى دول العالم الداعمة لحل الدولتين بضرورة أن تترجم مواقفها وأقوالها الى أفعال، وأن تدرك أن مفتاح الاستقرار بالمنطقة هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية واتخاذ خطوات ملموسة لأنهاء الاحتلال وتجسيد السيادة".

ودعت عشراوي باقي دول أوروبا والعالم الاقتداء بمواقف مملكة السويد، وبرلمانات كل من بريطانيا، والنمسا وايرلندا وفرنسا باعتباره حقاً طال انتظاره للشعب الفلسطيني واستثمارا هاما يصب في مصلحة السلام