أكد فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح حرص حركته على انعقاد المجلس التشريعي وأن يكون عنوانا للمصالحة ليس للتجاذبات الداخلية الفلسطينية مستنكرا تصريحات قيادة حماس المهددة بسحب الثقة من حكومة التوافق الوطني إذا لم يعقد المجلس التشريعي في موعد 15 نوفمبر الحالي.

وقال أبو شهلا في تصريح :" اتفاق القاهرة كان ينص على انعقاد المجلس التشريعي ولكن الظروف التي مررنا بها خلال الفترة الماضية والأجواء التي سادت قطاع غزة من عدوان ومعطلات من قبل حكومة الظل لم تسمح لنا بترتيب هذا الاجتماع كوننا مؤمنين بأن المصالحة لها ثلاثة مظاهر "الحكومة والمجلس التشريعي والإطار القيادي" وصولا إلى إجراء الانتخابات البرلمانية".

وأشار أبو شهلا إلى :" أن الأسبوع الماضي شهد ترتيبات لزيارة رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله إلى غزة وكان مقرارا حضور عضوي اللجنة المركزية لفتح عزام الاحمد وحسين الشيخ وعقد لقاء مع كتلة حركة حماس للتحضير لجلسة المجلس التشريعي 

وتم الاتفاق على الموعد وكنا نسعى لأن يكون مهرجان الشهيد أبو عمار عنوانا للمصالحة بحضور الجميع من فصائل وحكومة ولجنة تنفيذية ومركزية وثوري " مؤكدا أن الامور كان مخطط لها أن تسير بشكل متسلسل ولكن التفجيرات التي استهدفت قيادات فتح في غزة ومنهم أنا شخصيا باعتباري عضوا في المجلس التشريعي أحدثت خللا في كافة الترتيبات التي كان متفق عليها".

وأضاف أبو شهلا كان مقرارا أن يلتقى عزام الأحمد مع كتلة حماس لترتيب اللقاءات ولكن الأحداث وما تلاها من عدم الكشف عن الجناة والتراشق الإعلامي وإلغاء المهرجان وعدم قدرة الاجهزة الامنية على تأمينه خلطت الأوراق وأعاقت تنفيذ جملة أمور كان متفق عليها موجها سؤاله لحركة حماس :" هل كل هذه الأحداث ليس لها أهمية ؟".

وأكد أبو شهلا أن موقف حركة فتح هو مع انعقاد المجلس التشريعي ليكون مكانا للمصالحة وليس ساحة للتجاذبات التي عطلت عمله في الفترة السابقة مشيرا إلى أن حركته تريد للوحدة أن تستمر وأن يكون المجلس عنوان وحدة لا إنقسام وأن نهيئ الأجواء الصحية ونتفق أن يقوم المجلس بدوره ومهامه وأن يكون ساحة للوحدة الوطنية والمصالحة وليس مكانا للملاسنات لأن هذا هو الدور المطلوب من المجلس " نافيا في نفس الوقت أن تكون كتلة فتح معارضة تفعيل المجلس التشريعي واعطاءه دوره الحقيقي.

وحول تصريحات الحية قال أبو شهلا :" هذا تراجع عن المصالحة لأنه لا يجوز أن يكون المجلس التشريعي في حلبة المناكفات ويستعمل كأداة في يد أي طرف وكان مفترضا عقد لقاء بين كتلة حماس وفتح لترتيب عقد جلسة التشريعي ولكن الأحداث السابقة عطلت هذا الموعد ولا يجوز أن نغفل كل ما يحدث من أمور كوننا حملنا ونحمل حماس مسؤولية التفجيرات لأنها المسؤولة عن الأمن ونطالب بالكشف عن منفذيها لأنه لا يعقل أن نترك لهذه الفئة (التي قامت بالتفجيرات) أن تقرر للفلسطينين ماذا يفعلوا".

وأقر أبو شهلا بنجاح الفئة التي قامت بالتفجيرات بغزة في تأجيل المهرجان مؤكدا أن لحركة فتح نية لعقده في الفترة القادمة ولكن نحن بانتظار نتائج التحقيقات والكشف عن الفاعلين لأننا يجب أن لا نترك هذه الفئة أن تتحكم في قرارات شعبنا الفلسطيني ".

ودعا أبو شهلا حركة حماس بعدم العودة إلى مربع الانقسام وأن يواجه الجميع الفئة التي أرادت الإساءة للمصالحة والوحدة الوطنية والإخلال بالأمن في قطاع غزة مؤكدا على ان الاتصالات مع حركة حماس مستمرة في كل الأوقات للوصول إلى حلول مناسبة والحفاظ على المصالحة الوطنية".

وكان القيادي في حركة حماس خليل الحية أكد على ضرورة انعقاد المجلس التشريعي في موعده قبل الخامس عشر من الشهر الجاري مؤكدا أن حركته لديها بدائل كثيرة".

وقال الحية: "نحن في كتلة التغيير والاصلاح سنطالب حركة حماس في حينه بنزع وسحب الثقة عن هذه الحكومة التي توافقت عليها حركتي فتح وحماس".