حققت وزارة الخارجية نجاحات إضافية عندما استطاعت الحصول من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التزام برفع سقف المنح الجامعية المقدمة إلى فلسطين من جمهورية فنزويلا البوليفارية إلى ألف منحة لعامي 2014- 2015.

ومن المعلوم أن كراكاس قد بدأت بتوفير المنح الجامعية فقط بعد التوقيع على اتفاق ثنائي بين الرئيس مادورو والذي كان يعمل وزيرا للخارجية أثناء فترة حكم الرئيس الراحل هوغو تشافيز، وبين وزير الخارجية رياض المالكي، حيث حصلت فلسطين في حينه على عشر منح لدراسة الطب، ولاحقا تم رفعها إلى عشرين منحة، وبعد ذلك وبالتواصل مع الرئيس مادورو قرر رفعها إلى مئة منحة لدارسة الطب، حتى جاء قراره الأخير برفع عدد المنح المقدمة لفلسطين إلى ألف منحة في كافة التخصصات المتوفرة في الجامعات الفنزويلية.

وأشارت الوزارة في بيان لها اليوم السبت، الى ان النجاح الثاني، فهو ضمان الاستفادة من عدد المئة منحة لدراسة الطب، حيث عملت وزارة الخارجية وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي وسفارة فلسطين لدى كراكاس، لإتمام كافة الترتيبات لتسهيل انتقال هؤلاء الطلبة إلى فنزويلا.

وفعلا قررت فنزويلا إرسال طائرة خاصة إلى الأردن لنقل الطلبة من هناك إلى فنزويلا، لكن إغلاق معبري رفح وبيت حانون قد أعاق هذه الخطوة، الا أن تدخل الرئيس محمود عباس مباشرة وكذلك الوزير حسين الشيخ، قد ساعد في إخراج طلبة غزة إلى الأردن والانضمام إلى بقية طلبة فلسطين الذين اختيروا من الضفة بما فيها القدس، إضافة إلى الأردن وسوريا ولبنان.

يذكر أن الرئيس مادورو وحكومته وأعضاء البرلمان إضافة إلى شبيبة الحزب الاشتراكي الحاكم، وممثلين عن الجالية الفلسطينية وأعضاء سفارة دولة فلسطين كانوا في استقبال وفد الطلبة لدى وصولهم إلى أرض فنزويلا، حيث كان هناك احتفال رسمي وشعبي كبير وحافل لهذه المناسبة، رفع فيها رئيس فنزويلا علم فلسطين ولوح به عاليا إضافة لاعتماره الكوفية الفلسطينية تعبيرا عن تضامنه القوي والعميق مع فلسطين وشعبها.

وبناء على تعليمات سيادة الرئيس محمود عباس لوزير الخارجية، فسوف يبدأ المالكي وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وسفراء فلسطين في دول الجوار بتحضير قوائم بقية الطلبة الألف، الذين سيتوجهون مع حلول شهر يناير إلى فنزويلا لبدء دراسة اللغة الإسبانية، ومن ثم الالتحاق بالجامعات لدارسة مختلف التخصصات.