صدحالآلاف أمام المقر الرئاسي، أمس، بالهتاف »أبو مازن سير سير نحن معاك للتحرير«،لإظهار التأييد لمسعى رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة ولتشد من أزر الرئيسمحمود عباس عشية توجهه إلى نيويورك، فخاطبهم الرئيس »إني ذاهب غدا بأنفاسكموطموحاتكم، لنحصل على الحق«. وأردف ابو مازن »ما رأيكم أن تذهبوا معي جميعا إلىالأمم المتحدة؟«.

وصلتالحشود من غير محافظة بالضفة في مسيرات منفصلة تحت ظلال غابة كثيفة من أعلام الوطنوصور الرئيس ويافطات للتنديد بالضغوط والتهديدات الغربية تقول بملء الأفواه كلنامعك ولنعلن للعالم دعم شعبك المطلق للقرار التاريخي في هذه الظروف الدقيقة. وطمأنالرئيس الجموع على نتيجة تصويت الجمعية العامة قائلا: »اننا ذاهبون للأمم المتحدةبخطى واثقة، يدعمنا كل محبي السلام والدول التي تتعاطف مع الشرعية الدولية التيتؤمن بتقرير المصير لشعبنا وهي كثيرة. فادعوا لنا أن يوفقنا الله، وادعوا للآخرينأن يهديهم الله ليصوتوا لنا، وادعوا لمن يعادوننا بأن يصوتوا للحق، حتى يصل هذاالشعب بعد طول احتلال وانتظار إلى حقه في تقرير المصير«. وأكد ابو مازن، ان الخطوةالتالية، ستكون إنجاز المصالحة الوطنية، »لدينا استحقاق وطني مهم وهو الذهاب للأممالمتحدة، ولدينا استحقاق آخر وهو إنجاز المصالحة الوطنية«، »سنبدأ صفحة جديدة تبدأبالأمم المتحدة، ثم بالمصالحة وإنجاز الاستقلال الوطني، حتى نصل لدولتنا المستقلةوعاصمتها القدس الشريف«.

وقالالرئيس: عانى قطاع غزة من القتل والتدمير والقهر، على مدى ثمانية أيام، وكنا نبذلكل الجهود مع كافة الأطراف من أجل أن تهدأ الحرب الظالمة. وتحققت تهدئة مشرفة.واستعرض الرئيس مسيرة التوجه الى الامم المتحدة قائلا: بعد أخذ ورد، وعراقيلومعوقات ونقاشات طويلة ومريرة استمرت أكثر من عامين، كان القرار النهائي أن نذهب للأممالمتحدة، لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب وهي الخطوة الأولى على طريق تحقيق كلحقوقنا الفلسطينية التي ثبتناها في قرارات المجالس الوطنية منذ عام 1994م.