أكد الرئيس محمود عباس أنه على اتصالمع كافة الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة والقاهرة لاحتواء الموقف والوصول إلى تهدئةمؤكدا مسؤوليته عن كل شعبنا أينما وجد، وأنه ماض لرفع مكانة فلسطين لدولة مراقب فيالأمم المتحدة.

وقال سيادته خلال مؤتمر صحفي عقدهفي مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الأربعاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون: وضعنا الأمين العام في صورة الممارسات الإسرائيلية خاصة استمرار الاستيطانوتوسعه والاعتداءات على المواطنين والعمل الممنهج الذي تقوم به إسرائيل وإجراءات التضييقوالتصفية لشعبنا وللمقدسيين بهدف تغيير هوية القدس وطابعها الديمغرافي في خرق خطيرللقانون الدولي.

وأضاف: طلبنا من الأمين العام للأممالمتحدة بان كي مون، استخدام نفوذه والتدخل لوقف إطلاق النار وعدم تكرار الاعتداءات..كما بحثنا سبل إنهاء الحصار ومساعدة العائلات في قطاع غزة.

وأشار سيادته إلى أنه ومنذ البدايةعمل من أجل وقف هذا الذي راح ضحيته مئات المدنين والضحايا من العائلات.

وأضاف: أكدنا للأمين العام أننا ماضونلرفع مكانة فلسطين لدولة مراقب وجاهزون للعودة للمفوضات لإيجاد حل شامل وحل الدولتينوإقامة دولتنا المستقلة على حدود عام 1967. وشدد الرئيس على أهمية إطلاق سراح الأسرىوالمعتقلين.

وتابع: نستذكر ما قاله بان كي مونبأن قيام دولة فلسطينية استحقاق والاستيطان يحول دونه'.

وشكر الرئيس الأمين العام للأمم المتحدةبان كي مون على كل ما يقوم به شخصيا، وتقدمه كذلك وكالات الأمم المتحدة والأونروا لدعمالقضية والتخفيف على أبناء شعبنا مما يعانونه في الضفة والشتات. 

وقال سيادته في إجابته على أسئلة الصحفيين:إن إسرائيل تتحمل المسؤولية، حيث إنها رغم وجود التوتر بين قطاع غزة وإسرائيل هي منبدأت عملية الاغتيال وأدت إلى تصعيد الأوضاع، مطالبا إسرائيل بوقف العمل العسكري وبالتاليحماس ستتوقف عن أي أعمال مضادة.

وتابع: كنا وسنبقى مسؤولين عن كل الشعبالفلسطيني ومصالحه وسنستمر في هذا العمل ونحن لسنا بعيدين عما يجري ونقوم بواجبنا.

وأكد الرئيس أننا لسنا في حالة تسابقلنقول إن حماس تعززت أو غير ذلك، المهم في هذه المرحلة وقف العدوان وتحقيق المصالحةوالمفاوضات حول قضايا المرحلة النهائية.

في مؤتمر صحفي مع الرئيس.. مون يشددعلى دعمه لحل الدولتين 

من جانبه، شدد الأمين العام للأممالمتحدة بان كي مون، خلال المؤتمر الصحفي على دعمه لحل الدولتين وتحقيق طموح الشعبالفلسطيني، مقدرا مواصلة دفع الرئيس نحو حل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي.

وشكر بان كي مون، في مستهل المؤتمر،الرئيس على الضيافة والترحيب معبرا عن سعادته بزيارة رام الله للمرة الثانية هذا العام،وعن تقديره للحوار مع الرئيس والذي ناصر لفترة طويلة حقوق الشعب الفلسطيني.  

وتوجه إلى الرئيس قائلا: أثني علىقيادتك ومساعدتك لوضع حد للعنف. 

وتحدث مون عن المعاناة الإنسانية والخسائرللشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعبر عن قلقه لخطورة الوضع في غزة.

وقال: أتقاسم مع الرئيس قلقه من سيلالدماء واستهداف الصواريخ للمواطنين الغزيين، كما قال إنه عبر عن قلقه لنتنياهو عمايحدث في القطاع.

وتابع، 'نحن بحاجة إلى تلبية سلامةورفاهية المدنيين وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وهذه رسالتناالتي دعونا لها سابقا'.

كما شدد على الوقف الفوري لهجمات الصواريخالتي لا تفرق بين الأهداف، مؤكدا أنه آن أوان الدبلوماسية وحل الأزمة فالوقت حان لتنشأالدولة الفلسطينية ويحقق طموح الشعب الفلسطيني ويتعايش إلى جانب إسرائيل بسلام وأمن،معبرا عن دعمه للمفوضات لتحقيق هذه الغاية.

وقال إن المساعدات الإنسانية الطارئةهي الأولوية القصوى، حيث سنمضي قدمنا بكل ما خططنا له للمساعدات ونطمح لوضع حد للعنف.

ولفت إلى أنه سيتوجه للقاهرة للقاءالرئيس المصري محمد مرسي، حيث سيتم الحديث بتفاصيل أكثر لإيقاف العنف.

وقال في أجابته على أسئلة الصحفيين،'مصممون وسنقوم بحماية الناس في غزة والفلسطينيين في كل مكان' معبرا عن عزائه لهم ولعائلاتالضحايا.

وشدد على أن الأمم المتحدة ومنظومتهاستوفر المساعدة الإنسانية للأشخاص المحتاجين لها والمهم التوصل إلى مفاوضات سياسيةمستقبلية. 

وأضاف: كعضو في اللجنة الرباعية سأواصلالتنسيق مع الشركاء لخلق بيئة مواتية سياسيا لوضعنا على المسار الصحيح.

وبين مون أنه سيلتقي بالعاهل الأردنيمشددا على أن الأردن ساعد الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى مائدة الحوار.