قال نبيل العربي امين عام الجامعة العربية خلال زيارتهلقطاع غزة على رأس وفد وزاري عربي بمشاركة وزير خارجية تركيا داود اوغلو امس ان «المشكلةليست في التهدئة ولكن يجب التركيز على انهاء الاحتلال». وسمع الوفد صوت الانفجاراتالناجمة عن غارات نفذها الطيران والزوارق الحربية على القطاع.

والتقى العربي اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة.واضاف انه «بعد ما رأيناه من دمار (...) اذا (حصلت) التهدئة سوف تقصف غزة وسوف يتكررويبقى العدوان، يجب التركيز على انهاء الاحتلال».

واوضح «انا اعتقد ما رأيناه اليوم يؤكد مرة اخرى انالشعب الفلسطيني لن ينكسر في يوم من الايام. ما نراه اليوم في غزة انما يدل على العدوانالغاشم المتكرر منذ ستين عاما».

وعبر وفد وزراء الخارجية عن صدمته من مشاهد قتل الأطفالوتدمير البيوت السكنية المأهولة بالمواطنين المدنيين. وقال وزير الخارجية رياض المالكي«نحن جئنا هنا لكي يعبر الجميع عن التضامن والتأييد وسنرى ما يمكن أن نعمل، بالتأكيدهناك شعور قوي لدى الدول العربية بأن عليها أن تعمل شيئاً هذه المرة».

وأكد المالكي أنه «لا يمكن تمرير هذا العدوان بهذه الطريقةدون أن يكون هناك رد فعل عربي». وأضاف «اعتقد أن قرار وزراء الخارجية العرب القدومإلى غزة للتعبير عن التضامن هو بداية طيبة لرد فعل عربي نأمل أن يرتقي إلى مستوى الحدث».

من جهته، شدد وزير الخارجية المصري، محمد عمرو على أنمصر لن تسمح أبداً بفرض الحصار الإسرائيلي على أهالي القطاع، وتبذل كل إمكانياتها لوقفهذا العدوان الوحشي.

وأضاف «أي أحد عنده ضمير يشعر بالمأساة التي يعيش فيهاالشعب الفلسطيني في غزة، نحن في مصر معكم نحن نقف بجانبكم نحن لن نسمح أبداً بفرض الحصاروبخنق شعب غزة، كما تعلم أن مصر تقوم بكل ما لديها من جهود وإمكانيات لوقف هذا العدوانالوحشي على شعب غزة».

بدوره، قال مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية،أحمد بن حلي «أنا اشعر الآن بأنني أمام شعب صامد أمام شعب سيقهر هذا العدو (إسرائيل)وسينتصر إن شاء الله'، مشيراً إلى أن الزيارة من وزراء الخارجية هي تجسيد لكسر الحصارالإسرائيلي المفروض على غزة». يشار إلى أن الوفد الوزاري العربي والإسلامي قام بزيارةبيوت عدد من شهداء العدوان الإسرائيلي، وتفقد الجرحى في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة،إضافة إلى آثار الدمار بفعل القصف الإسرائيلي.