انتقد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف ردة فعل الإدارة الأمريكية على خطاب الرئيس محمود عباس الذي ألقاه يوم أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن ردة الفعل هذه تؤكد استمرار الانحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل ومثال على سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية عندما يتعلق الأمر بدولة الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاتها  للقانون الدولي المتواصلة.

وقال عساف في تصريحات صحفية: "أن ردة الفعل الاسرائيلية و خاصة من العنصري اليمين المتطرف ليبرمان كانت متوقعة ومنسجمة مع مواقف اسرائيل المتنكرة باستمرار لحقوق شعبنا الوطنية المشروعة، إلا أن الموقف الأمريكي من الخطاب جاء مخيباً للآمال ويعكس عدم جدية ويناقض ما صرحت به الإدارة الأمريكية من رغبة في إيجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وأكد عساف، أن خطاب الرئيس جاء معبراً عن إرادة الشعب الفلسطيني وطموحاته وأهدافه الوطنية وثوابته، ومنسجماً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وهو ما كان يجب أن تأخذه  الإدارة الأمريكية بعين الاعتبار عندما تعقب على خطاب الرئيس.

وذكر عساف بما قاله الرئيس قبل عدة أيام "إن أي حرب على الإرهاب لن تكتسب مصداقية والزخم المطلوبين من دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية"، مؤكداً أن الشرق الأوسط لن ينعم بالأمن و السلام الحقيقي، ولن يوضع حد لموجات الإرهاب والتطرف المتلاحقة في المنطقة من دون هذا الحل الذي يسحب البساط من تحت أقدام كل منظمات الإرهاب  والتطرف.