التقى وفد من اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية في صيدا يضم أمين سر اللجنة في عين الحلوة حسن سرحان، ومن لجنة النازحين من مخيمات سوريا ابو جميل الصغير، وياسر رمضان، ورياض نجم، يتقدمهم امين سر اللجان الشعبية في صيدا عبد الرحمن، ومسؤول الاونروا في صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب في مكتبة، وتباحثوا معه في مختلف شؤون وشجون شعبنا اللاجئ في لبنان والنازحين من مخيمات سوريا. مبدين احتجاجهم على شطب العديد من النازحين من مخيمات سوريا من سجلات الاعانة والمساعدات التي تقدمها لهم الاونروا شهرياً وعدم كفايتها لحاجاتهم المعيشية، وقدموا رسالة للسيدة مديرة الاونروا في لبنان  جاء فيها:

عطفاً على رسالتكم المؤرخة في 15/9/2014 والتي ذكرتم فيها انكم ملتزمون بتطبيق المعايير التي على اساسها يتم تقييم اهلية المستفيدين من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا فيما يتعلق بالمساعدات النقدية، واتخذتم قراركم الجائر في تنفيذ سياسة التمييز بتحديد من هو بحاجة الى مساعدة، ومن هو مقتدر وليس بحاجة الى مساعدة .

يهمنا في اللجان الشعبية لمنطقة صيدا ان نوضح موقفنا الثابت من ما يجري في هذا الخصوص ونؤكد على اننا لم نكن يوماً في موقع المتفرج على ما يجري من تجاوزات وتصرفات غير منطقية وغير انسانية ولا تمت بصلة بالواقع الذي ارتبط دور الاونروا بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والقوانين التي تنص على تقديم الحماية والمأوى وكل احتياجات اللاجئين المرتبطة في زمن الحروب والكوارث الطبيعية والمجاعة وانتشار الامراض والأوبئة التي تشكل خطراً على حياة الانسان، اضافة الى الدور المنوط بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا ) في تأمين الحماية والمأوى وكل احتياجات اللاجئين دون تمييز وعلى هذا الاساس تقع المسؤولية على عاتقكم في ايجاد الحلول اللازمة لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية، لا ان تعمل على حرمانهم من ابسط حقوقهم وتوقعهم في ازمة مضافة الى ما هم فيه اليوم والتخلي عنهم، حيث دمرت منازلهم واملاكهم وشردوا وهجروا وهم يبحثون عن ملاذ آمن، ان الظروف المأساوية التي يواجهها لبنان فرضت عليهم نمطا معينا من الحياة لم يعتادوه يوما، غلاء المعيشة، اجرة المنازل المرتفعة، عدم وجود فرص عمل ورخصة اليد العاملة وكل هذه القضايا اوصلتهم للتفكير بالهجرة وأوقعتهم ضحية تفكيرهم نتيجة اليأس. ومنهم من دفع حياته غرقا ثمنا لهذه الهجرة .

ان المعايير التي التزمت بها الاونروا وطبقتها على اللاجئين الفلسطينيين وحرمتهم من حقوق لا تثمن ولا تغني عن جوع ولا تتناسب، وحجم المأساة التي ألمت بهم، وهذا الاسلوب نفسه الذي مارسته الاونروا علينا نحن لاجئين لبنان من خلال برنامج العسر الشديد الذي لم يلبي تقريا إلا، 7% من قيمة الاحتياجات الغذائية للفرد الواحد في اليوم، من هذا المنطلق نؤكد على التالي :

  1. ان قرار الاونروا بقطع المساعدات المالية عن اكثر من الف ومئة عائلة نازحة هو قرار لا يتحلى بالعقلانية ولا يتصف بالإنسانية وهو يندرج في اطار التخلي عن مسؤولياتها.
  2.  ان الظروف الصعبة التي تحيط بأوضاع النازحين لا تسمح بتطبيق معايير لا تتوافق والحالة المأساوية والظروف الصعبة التي يعيشونها .
  3. ان الخدعة التي قامت بها الاونروا على اساس وضع دراسة تبين حجم وقيمة الاحتياجات التي يتطلبها النازحين لكي يعيشوا بالحد الادنى من الكرامة الانسانية، لم تعد تنطلي على احد وقد تكشفت سياسة المخادعة التي تمارسها ضد اللاجئين عموما .
  4. نتسائل .....! اين هي المساعدات الغذائية التي توزعها الازنروا شهريا؟ كم حجمها وقيمتها؟.
  5. اين برنامج الطوارئ الذي على اساسه يتم اغاثة النازحين اثناء الحروب والنزاعات الداخلية والكوارث الطبيعية ؟
  6. ان كل العائلات التي شملها الحرمان من الاستفادة من المساعدات المالية مهددة بإخلاء منازلها المستأجرة لاعتمادها كليا على هذه المساعدة .
  7. ان اللجان الشعبية في منطقة صيدا لن تسمح بعد اليوم بالقيام بأية مسح او دراسة عن واقع اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية او اللاجئين الا بموافقتها والإطلاع المسبق على اهداف اية مسح او دراسة.
  8. ان نتائج الدراسة التي زودتكم بهذه المعلومات واعتمدتم عليها واتخذتم قراركم على اساسها لا علاقة لها، ولا ارتباط بالظروف المأساوية التي تحيط باوضاع واحتياجات النازحين .
  9. ان القيمة النقدية للمواد الغذائية التي تقدمها الاونروا للفرد شهريا هي ثلاثين دولار اميركي (30 $)، اي بمعدل دولار واحد (1$) يومياً، لا تكفي لمصروف طفل في اليوم .
  10. ان القيمة النقدية لأجرة منزل، التي تقدمها الاونروا لا تكفي لإيجار منزل ، وهي تندرج تحت مصطلح اسكان وليس ايجار .
  11. اننا في اللجان الشعبية في منطقة صيدا ندين ونستنكر بشدة ونرفض عمل وكالة الاونروا وقيامها بحجة اجراء ( مسح او دراسة ) عن واقع اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية لتتخذ منه غطاءا واهيا وجائرا لكي تتمادى اكثر فأكثر بمواصلة سياسة تقليص خدماتها والتخلي عن مسؤولياتها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين .

اننا في اللجان الشعبية لمنطقة صيدا نطالب الاونروا بالعودة عن قرارها، والتعاطي مع هذه الازمة على اساس برنامج اغاثي طارئ يضمن تأمين المساعدات بشكل دائم لحين الانتهاء من الازمة .