استكمالاً لسلسلة الفعاليات الرافضة والمستنكرة لكل المشاريع التصفوية والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والمشروع الوطني، وآخرها الاعلان عن "صفقة القرن"، ودعمًا للصمود الصلب والمشرف للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقفةً جماهيريةً حاشدةً في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيم عين الحلوة، اليوم الاثنين ٢٠٢٠/٢/١٠.

بدايةً تمَّ قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الرمز أبو عمار، وشهداء الأمتين العربية والإسلامية، ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

بدايةً قرأت أمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" نص البيان الصادر عن إتحاد المرأة، جاء فيه:

نقف اليوم كاتحاد عام للمرأة الفلسطينية وكافة الأطر والمؤسسات النسوية والحقوقية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات لنعلن رفضنا لخطة التسوية الأمريكية الإسرائيلية بما تسمى"بصفقة القرن" والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

لقد قامت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بفرض حقائق على الأرض تمهيدًا لهذه الصفقة، تمثلت باعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاستيطاني وبنقل سفارتها اليها، وكذلك الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل، وسعيها المتواصل لتصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر إضعاف وتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية. وتغيير الحقائق المرتبطة بأعدادهم وفق تعريف الأمم المتحدة للاجئ الفلسطيني لحرمانهم من حق العودة لديارهم التي هجروا منها وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194. كذلك قيام الولايات الأمريكية باعتبار الاستيطان الإسرائيلي فعلاً قانونيًا، لتخالف بذلك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وكافة قرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل الذي يعتبر الاستيطان انتهاكًا صارخًا لمنظومة الحقوق كعمل استعماري غير شرعي، ومن ناحية أخرى تصاعدت سياسات وممارسات الاحتلال في الضم والتهويد، مؤكدةً على خطط اليمين الإسرائيلي الحالية لضم الأغوار وشمال البحر الميت لتوسيع استيطانها وترسيم حدودها ضاربة بعرض الحائط كافة المرجعيات والاتفاقيات التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

إن صفقة القرن وما تضمنته تعتبر مؤامرة على حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير، الأمر الذي سيوسّع موجات العنف وستدفع النساء الثمن الأكبر وفق صيرورة الحروب والصراعات، كما أنها تهدد السلم العالمي كله.

إننا كنساء فلسطينيات، نؤكد على ما يلي:

  1. رفضنا القاطع لصفقة القرن التصفوية، ونؤكد تمسكنا براية النضال من أجل حقوقنا الوطنية المشروعة تمكننا من حقنا في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بناء على قرار 194.
  2. نوكد على القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
  3. نطالب المجتمع الدولي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ورفض صفقة القرن المعلنة لتعارضها مع الشرعية الدولية وأسس السلام العادل.
  4. نحيي شعوبنا العربية المناضلة التي رفضت الخطة الأمريكية وندعوها إلى المزيد من التمسك بقرارات القمم العربية، ورفض صفقة القرن، ونبذ مسار التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي الذي تقوم به بعض الحكومات العربية والذي من شأنه إضعاف القضية الفلسطينية المركزية للأمة العربية والتماهي مع ما يتم طرحه في صفقة القرن، وندعو شعوبنا العربية إلى الضغط على حكوماتهم من أجل الالتزام بدعم النضال الوطني المشروع لشعبنا.
  5. نؤكد على ضرورة توحيد كافة الجهود في عملية التصدي الشعبي والوطني للصفقة، ومواصلة مسار المقاومة الذي أسقط عشرات المشاريع الصهيونية والمدعومة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة للقضاء على حقوقنا الوطنية.
  6. رفض كافة محاولات ومشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين.
  7. نطالب بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلقة بإنهاء العلاقة مع الاحتلال وإنهاء الالتزامات الأمنية والاقتصادية عبر سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف العمل الفوري باتفاق باريس الاقتصادي وملاحقه.
  8. تفعيل منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، للقيام بدورها الأساسي المرتبط بالتحرر الوطني وبتعزيز البناء الديمقراطي واحترام حقوق الانسان على أساس وثيقة الاستقلال لتعزيز صمود كافة فئات الشعب الفلسطيني.
  9. الانهاء الفوري للانقسام وإعادة تعزيز الوحدة الوطنية عبر تطبيق اتفاق القاهرة 2017.
  10. دعوة كافة النساء للمشاركة في كافة الفعاليات النضالية والشعبية لإفشال المؤامرة ومخططات التصفية.
  11. التأكيد على موقف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس "أبو مازن" الثابت والرافض لـ"صفقة القرن" وتمسكهم بالثوابت الوطنية الفلسطينية والشرعية الدولية.

المجد للشهيدات والشهداء، والحرية للأسيرات والأسرى، ومعًا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما ألقيت كلمتان، كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو اللجنة المركزية لـ"جبهة النضال الشعبي الفلسطيني"، وكلمة اللجان الشعبية الفلسطينية ألقاها عضو لجنة إقليم لبنان لـ"حزب الشعب الفلسطيني"، وأجمعت الكلمتان على رفض "صفقة القرن" جملةً وتفصيلاً والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والالتزام والوقوف صفًا واحدًا خلف قرارات الرئيس "أبو مازن" الرافضة للصفقة، ودعوا الدول العربية للالتزام بقرارات الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب وقرارات دول التعاون الاسلامي والاتحاد البرلماني العربي، كما تم التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية وشجب الانقسام، وعلى حق شعبنا الفلسطيني بالمقاومة.

وشارك في الوقفة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سر الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنه جبربل، وعضوي إقليم لبنان لحركة "فتح" أكرم بكار وآمال شهابي، ونائب قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء منير المقدح، وعضوا المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف وغسان أيوب، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف"  في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وعضو المكتب الاستشاري لحركة" فتح" عليا العبد الله، وأمين سر اتحاد المهندسين الفلسطينيين في لبنان منعم عوض، وقائد "القوة الفلسطينية المشتركة" العقيد عبد الهادي الأسدي، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، وكادرات وأعضاء اتحاد العام للمرأة الفلسطينية، واللجان الشعبية وحشد من جماهير شعبنا في المخيم.

تصوير: ناصر عيسى