لا يتوقف الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ـ فرع لبنان، عن إقامة الدورات وورش التدريب وتأهيل الكادرات النسوية بالمعارف والتقنيات الأكثر حداثـة ونجاعـة في حقل العمل المؤسساتي وقضايا المجتمع الأهلي، سيما أن مقدميها مدربات ذوات باع وكفاءة وبعضهن من التابعية الأجنبيه أيضاَ، وإلى جانب الدورات التي يُنظمها الاتحاد حصرًا بكادراته، ينتدبهن أيضًا لورش التدريب التي تُقيمها مؤسسات المجتمع الأهلي اللبنانية، فيزددن مهارة ويتبادلن الخبرات من جهة، ويضعن زميلاتهن بواقع الحركة النسوية الفلسطينية بما فيها من إنجازات وعثرات وثغرات من جهة ثانية.
وفي السياق ذاته أقام الاتحاد بالتعاون مع جمعية المساعدات الشعبيه النرويجية وبحضور مديرة برنامج حقوق الانسان المستشارة في مجال الجندر "هيفا الجمال" ، ومسؤولة فرع الاتحاد في لبنان "آمنة جبريـل" دورة تدريبية لكادراته في مقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، مدتها أربعة أيام وحاضرت فيها الأخصائية النفسية المدربة "رانيا سليمان" والمدربة "ماري أديل خوري"، وانخرطن بعدها بدورة تدريبية لبنانية ـ فلسطينية مشتركة، دعت لها منظمة أبعاد بالتعاون مع اليونيسيف في "أوتيل فلوريدا بيتش" ببلدة شكا في شمال لبنان، وشاركت فيها ثُلةَ من الكادرات النسوية المنضويات في مؤسسات خدمة القضايا المجتمعية ومنها على سبيل الذكـر " الأمم المتحدة"، مركـز الموارد للمساواة بين الجنسين، أطباء بلا حدود، النجدة الإجتماعية، جمعية المرأة الخيرية، الأتحاد العام للمرأة الفلسطينيية، المجلس الدنمركي لمساندة اللاجئين ... الـخ "، وبحضور مسؤولتها في لبنان السيدة "غـيـدا عناني"، مدتها خمسة أيام، وحاضرت فيها أخصائية الدعم نفس ــ اجتماعي المدربة "ماريا كاترينا" من كنـدا والمدربة "نينا" من أفريقيا، وتمحورت مواضيع كل من دورة السفارة ودورة شكا حول العنف وعلاقته بالنوع الاجتماعي والتعاطي مع حاجات اصحابها، وفي مقدمهم النساء والأطفال، كونهم من الشرائح الأكثر تهميشًا جراء الأعمال العنفية إن على مستوى المجتمع، وفي زمن النزاعات العسكرية وإندلاع الأعمال القتالية، كما في سـوريا "جـارة لبنان ... وتداعياتها على تماس مباشر بالمجتمع اللبناني "، وسـواها من دول المنطقة.
وحسب حديث عضو فريق مناهضة العنف والتمييز المتدربة "ناهـد كيلاني" قدّم التدريب شرحًا وافيًا لماهية النوع الإجتماعي ـ تعريف الأعمال العنفية ـ مسبباتها ـ تصنيفاتها ـ طرق الوقاية وإدراة الجلسات"، بما في ذلك التعرف على تقنيات آليات الاستماع لضحايا العنف.. الـخ.
بـدورها عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية مديرة مؤسسة نبيلة برير الإجتماعية والثقافية "عليا قاسـم" أدرجت مواضيع الدورتين بسياق العملية التكاملية وتعزيز قدرات المتدربات للتعاطي مع المعنّفين وخاصة في حالات الطوارئ الانسانية وعلى قاعـدة توخي الدقة بإدارة جلسات الإستماع، والتوثيق والتشبيك مع المؤسسات مختلفة الاختصاصات والمهام بهـدف توجيه الحالة المعنفة للمؤسسات ذات الإختصاص "صحية، قانونية، مساعـدة عينية، إيـواء، دعم نفسي ... الـــخ"، وتؤكـد عضو فريق مناهضة العنف ضد المرأة عليا قاسم "ضرورة تشخيص حقيقة الحالة والوقوف على أولوياتها، والتحسب أيضاً من الوقوع بحبائل وخداع بعض المعنفين والمعنفات من ذوي الأغراض الشخصية أحيانًا"، توخّيًا لتوفير الحماية الذاتية لمديري الجلسات وتجنب المساءلة، والالتزام بالتكتُّم بالمعلومات وحظر البوح بأي منها.
وتختم قاسم بالإشارة لتنفيذ المتدربات العديد من التمارين ذات الصلة بما فيها تمارين "لعب الأدوار".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها