اعربت دول عربية عدة عن تأييدها لجهود واشنطن لتشكيل تحالف واسع للتصدي للاسلاميين المتشددين الذين يقاتلون في العراق وسوريا مع توجه وزير الخارجية جون كيري الى الشرق الاوسط لحشد الجهود. ودخلت اسرائيل على خط مواجهة (داعش)، حيث قال دبلوماسي أوروبي، امس، إن المساعدة الاستخبارية من جانب إسرائيل ضرورية للنجاح في الصراع ضد تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن دولا في الشرق الأوسط تتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل بهذا الشأن. ولترسيخ المشاركة الاسرائيلية، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهرونوفيتش، إن ثمة مؤشرات لوجود نشاط لتنظيم "داعش" في إسرائيل، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
ومن المقرر ان تستضيف السعودية الخميس محادثات بين كيري ووزراء 10 دول عربية اضافة الى تركيا من أجل القيام بعمل مشترك ضد تنظيم داعش. وتعهد كيري قبل زيارته للمنطقة باقامة "اوسع تحالف ممكن من الشركاء في العالم لمواجهة واضعاف والحاق الهزيمة بهذا التنظيم".
وقال دبلوماسي أوروبي، أمس الثلاثاء، إن المساعدة الاستخبارية من جانب إسرائيل ضرورية للنجاح في الصراع ضد تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن دولا في الشرق الأوسط تتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل بهذا الشأن. جاءت أقوال الدبلوماسي الأوروبي في حديثه مع موقع "واللا" الإلكتروني، امس، وذلك تعقيبا على تصريحات دبلوماسي غربي، يوم أمس الاول.
وقال الدبلوماسي الأوروبي إن "المعلومات الاستخبارية التي تستطيع إسرائيل تقديمها للدول الغربية، حول ناشطي التنظيم المتطرف، سواء في الشرق الأوسط أم على الأراضي الأوروبية، هي الأفضل في العالم". وبحسب تقديراته فإن دولا في الشرق الأوسط تقوم بتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل بشأن ما سماه "الخطر الذي يهددها" في إشارة إلى "داعش".
يشار إلى أن "رويترز" كانت قد نقلت عن دبلوماسي غربي، أمس الاول، قوله إن إسرائيل بدأت بتحويل معلومات استخبارية عن داعش إلى حلفائها في الغرب، وأن بعض هذه المعلومات وصل إلى تركيا ودول عربية، بعد طمس ما يشير إلى أن مصدرها إسرائيل.
وفي حين رفضت الجهات الرسمية الإسرائيلية التعقيب على ذلك، فإن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وبضمنهم وزير الخارجية، كانوا قد صرحوا بأنهم يرون في إسرائيل جزءا من ائتلاف إقليمي في الحرب ضد داعش.
إلى ذلك، قال الدبلوماسي الأوروبي لموقع "واللا" إن ما نشر يوم أمس الاول ليس مفاجئا، وأن إسرائيل تحول منذ سنوات معلومات استخبارية بشأن تنظيمات متماثلة مع "القاعدة والجهاد العالمي" إلى أجهزة التجسس الغربية. وبحسبه فإن هذا التعاون مفيد للطرفين، لأن هناك دولا أخرى لديها معلومات استخبارية في مجالات أخرى مهمة جدا لإسرائيل. وقال أيضا إنه بالنسبة للأجهزة الاستخبارية الأوروبية فإن "التهديدات الإرهابية التي يشكلها ناشطون عادوا من القتال في سورية والعراق، هي اليوم على رأس سلم الأولويات".
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهرونوفيتش، إن ثمة مؤشرات لوجود نشاط لتنظيم "داعش" في إسرائيل، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وقال أهرونوفيتش للإذاعة العامة الإسرائيلية، امس، إن "ثمة مؤشرات لتنظيم داعش في إسرائيل". وأضاف أن هذه المؤشرات "ليست مقلقة والشرطة ستعمل بما يتلاءم مع ذلك".