نظّم المكتب الكشفي الحركي في لبنان مخيماً تدريبياً في قرية الشهيد زهير شحادي الكشفية في أنصار التابعة لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية، بإشراف مفوّض تنمية القيادات بجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية القائد محمد عبد الوهاب "ابو الوفا" حيثُ تم الاتفاق على مستوى الدراسة والمواد التي تلقاها المشاركون.
واستمرت الدراسة التي كانت مخصصة للقادة والمساعدين أربعة أيام متتالية وبضغط كبير على المشاركين لضيق الوقت، وتركزت على تطوير قدرات القادة وتنمية مهاراتهم ليكونوا من بعدها قادة متمرسين يقودون العمل الكشفي داخل فرقهم ومجموعاتهم.
وفي اليوم الأخير، اقام المكتب الكشفي الحركي حفلًا ختاميًا على ارض قرية الشهيد شحادي الكشفية في انصار حضره من الجانب اللبناني عضو رئاسة حركة أمل الحاج خليل حمدان، ونائب رئيس جمعية كشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي، والمفوض العام القائد حسين قرياني، وعضو قيادة جبل عامل صدر الدين داوود.
أمَّا عن الجانب الفلسطيني فحضر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في الساحة اللبنانية الحاج فتحي ابو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح "جمال قشمر، وقائد الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، ونائبه اللواء منير المقدح، وقائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان العميد خالد الشايب، واعضاء قيادة الاقليم طالب الصالح، والدكتور محمد داوود، وعليا العبدالله، وأمال الخطيب، وأمين سر منطقة صور توفيق عبدالله وعدد من اعضاء منطقة صور، وأمين سر منطقة صيدا ماهر شبايطة وعدد من اعضاء المنطقة، وأمين سر شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري، وامين سر شعبة المية ومية فتحي زيدان، ورئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين محمد الشولي، وووفد من لجنة النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا برئاسة ابو جهاد عباسي، إلى جانب مجموعة القسطل الكشفية التابعة للجنة النازحين وعائلة الشهيد القائد طارق الصفدي.
وتخلل الافتتاح عرض كشفي للدارسين تقدّمته الفرقة الموسيقية من الدارسين أنفسهم. ثمَّ ألقيت عدة كلمات، كان أولها كلمة الحاج خليل حمدان نوّه فيها بالمسيرة الكشفية، وأضاف "إن لقاءنا اليوم الاحب على قلب سماحة السيد موسى الصدر، فهذه الارض تحتوي ذكريات عظيمة، وهنا على ارض انصار كان العدو الصهيوني يعتقل ابناء الشعبين اللبناني والفلسطيني".
واكد ان قضية فلسطين هي اعدل قضية في الوجود، لافتًا إلى أن المطلوب اليوم هو المساندة والدعم لفلسطين والقدس من كل الامة العربية والاسلامية، خاتمًا بالقول: "ان شاء الله لقاؤنا هذا سيتم اكثر من مرة، وكل التحية لشعب فلسطين صاحب الانتصار على العدو الصهيوني في الضفة وغزة".
وبعدها القى أمين سر المكتب الكشفي الحركي في لبنان القائد خالد عوض كلمة نوّه فيها لمناقبية سماحة الإمام السيّد موسى الصدر، ووأردف "نقف اليوم في حضرة القائد المغيبّ السيد موسى الصدر لنستذكر معًا مواقفه الوطنية التي لطالما تغنينا بها، وهو الذي قال موجّها كلامه لأبناء الثورة الفلسطينية (أنتم أيها الثوار كموج البحر متى توقفتم انتهيتم)، و(بجبتي وعمامتي سأحمي الثورة الفلسطينية)".
ووجه عوض الشكر لرئيس جمعية كشَّافة الرسالة الاسلامية دولة الرئيس نبيه بري حامل الامانة، وللاخوة في قيادة الساحة والإقليم في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح الذين اشرفوا على هذه الدراسة، ولقيادة جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية ولجنتها التنفيذية في الداخل والشتات.
كما حيَّا الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات الذي بشر بالدولة الفلسطينية وثبتها السيد الرئيس المؤتمن محمود عباس أبو مازن.
وفي كلمته أشار الحاج فتحي ابو العردات إلى أن "الكشافة هي حالة ضرورية يجب أن تعمم على الجميع ليصبحوا قادة المستقبل"، وقال: "نقف اليوم على ارض الجنوب ارض الشهداء، ونستحضر في ذكرى غياب السيد موسى دعمه ونضاله من اجل فلسطين والثورة الفلسطينية لقد كان سماحة الامام يحميها بفكره وعمله، ولا ننسى علاقته المميزة مع الشهيد الرمز ابو عمار، والشهيد ابو جهاد الوزير. لقد كان سماحته اول المنبّهين من الخطر الصهيوني على العالم العربي"، مشدّدًا على عمق العلاقة الفلسطينية واللبنانية التي جُسّدت بالدم عبر مراحل النضال الوطني.
وأضاف "أحبتي القادة الكشفيين ابارك لكم دراستكم التي جمعتكم من مناطق عديدة على ارض العزة والكرامة وبالتحديد في قرية الشهيد زهير شحادة الكشفية. لقد تمكن شعبنا الفلسطيني من تحقيق النصر على عدونا الصهيوني عبر وحدته التي تجلّت على ارض الميدان، وانتم ايها الكشفيون جزء من هذه المعركة وتحقيق النصر، وان القيادة السياسية لشعبنا الفلسطيني وعلى رأسهم سيادة الرئيس ابو مازن كان لهم الدور الريادي بالسعي لوقف اطلاق النار، ولوقف شلال الدم النازف خلال العدوان على غزة. كل الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للاسرى".
وبعدها كانت كلمة لأهل الشهيد طارق الصفدي القاها شقيقه محمد الصفدي الذي اكد ان هذا قدر ابناء شعبنا الفلسطيني بالدفاع عن فلسطين والأمة العربية جمعاء، وقدّم كامل الشكر والتقدير لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية والمكتب الكشفي الحركي على جهودهم الكشفية وخدماتهم الجلية لمجتمعنا ولأبناء شعبنا نحو التقدم والرقي والتطوير وتنمية الفكر الانساني.
وفي نهاية الحفل قدم ابو العردات درعًا للحاج خليل حمدان عن حركة أمل، وآخر للقائد حسين العجمي عن كشافة الرسالة، كما قامت قيادة الدراسة بتقديم وشاح الكشفية وقلادة الكشافة للقائد خالد عوض تعبيراً عن محبتهم وعلاقتهم الكشفية المميّزة داخل الدارسة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها