قام مجموعة من الباحثين مؤخراً بابتكار شعرة مكروية مغناطيسية و هي عبارة عن مادة مرنة منتصبة بفعل خيوط مجهرية من النيكل بحيث يمكنها التحكم بتوجيه تدفق السوائل و الضوء .
Cilia ( الأهداب ) هي المسمى اللاتيني لرموش العين ذات بنية شبيه بالشعر و أبعاد مجهرية و هي بمثابة حجر الزاوية الأساسي للتصميم العضوي الطبيعي حيث تتواجد في كل مكان تقريباً ابتداءً من الألياف المنتصبة التي تبطن القناة الأنفية البشرية و القصبة الهوائية الى الخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين تلعب الدور الأساسي في عمل الخلايا و الأعضاء و بالأخص عملية نقل الضوء و السوائل داخلها .
انطلاقاً من الأهمية الوظيفية لهذه الأهداب عمد الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT الى ابتكار اهداب صناعية تتمتع بنفس الميزات البيولوجية البارزة التي تمتلكها الشعرة المكروية و المعالجة بالاعتماد على المجالات المغناطيسية حيث قام فريق مؤلف من أربعة مهندسين بوضع ركائز من النيكل بقياس ربع قطر شعرة الانسان و من ثم زرعهم بسيلكون شفاف و النتيجة كانت : المكونات الشعرية المكروية يمكنها الانحراف لتوجيه تدفق السوائل و ضوء الفلتر .
انحراف اتجاه الشعيرات المكروية بالاعتماد على اتجاه الحقل يشكل مسار من خلاله يمكن تدفق السوائل الى درجة ان هذه المواد يمكنها توجيه حركة السوائل الى الأعلى ” ضد الجاذبية الأرضية ” .
ابتكار شعرة مكروية بهذه المواصفات سيكون له انعكاس ايجابي على عدد من التطبيقات و فعاليات حياتنا اليومية و من أهم التطبيقات لهذه التكنولوجيا الجديدة يمكنك أن تطلي زجاج سيارتك الأمامي بهذه المواد لمعالجة المطر أو أشعة الشمس .
إليكم هذا الفيديو الذي يوضح هذه التقنية:
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها