قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، موشيه يعلون، أصدرا صباح اليوم الجمعة، تعليمات للجيش بالرد بشدة على إطلاق صواريخ من قطاع غزة في أعقاب توقف التهدئة.
من جهة ثانية أفادت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي بأن وفد المفاوضات الإسرائيلي عاد من مصر صباح اليوم، بعد فشل المفاوضات في التوصل إلى تمديد التهدئة بسبب تعنت إسرائيل ورفضها المطالب الفلسطينية.
وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي تعليمات، صباح اليوم الجمعة، تقضي بإعادة فتح الملاجئ في المناطق التي تبعد مسافة تصل إلى 80 كيلومترا عن قطاع غزة، وذلك بعد استئناف فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق 20 صاروخا على الأقل من القطاع باتجاه جنوب البلاد، منذ الساعة الثامنة صباحا.
وأعلن الوفد الفلسطيني في المفاوضات حول تمديد وقف إطلاق النار الجارية في القاهرة عن رفضه تمديد التهدئة، أكثر من 72 ساعة انتهت صباح اليوم، بسبب تعنت إسرائيل ورفضها المطالب الفلسطينية.
وبعد انتهاء مدة التهدئة التي دامت 72 ساعة، صباح اليوم الجمعة، سقط عدد من الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة في مناطق مفتوحة في جنوب البلاد، فيما اعترضت "القبة الحديدية" صاروخا في سماء مدينة أشكلون (عسقلان).
وسقط صاروخان في منطقة المجلس الإقليمي "أشكول" من دون التسبب بإصابات أو أضرار.
كذلك سقط صاروخان في منطقة المجلس الإقليمي "حوف أشكلون".
واعتبر وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أريئيل، وهو أحد رموز اليمين الاستيطاني، أن "دولة إسرائيل لا يمكنها السماح لمنظمة إرهابية بتحديد قواعد اللعبة وفقا لما هو مريح لها. وهذا الواقع يجب أن يتغير فورا، وسيكون ذلك ممكنا من خلال تحديد غاية واضحة لقوات الأمن ما يعني القضاء على حماس بضربة قاضية".
بدوره قال رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف ووزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، إن "على إسرائيل إعادة الوفد من مصر على الفور، ولا يعقل أن تجري محادثات تحت الأتاوة، أي إطلاق صواريخ على مواطنين إسرائيليين كوسيلة ضغط".
واعتبر بينيت أن "هذه ساعة امتحان الردع الإسرائيلي للسنوات المقبلة، وينبغي أن يكون الرد شديدا".
وقالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إنه تم اعتراض صاروخ أطلق باتجاه عسقلان.
وكانت "يديعوت أحرونوت" قد تحدثت عن إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة، في الرابعة من فجر اليوم، باتجاه "المجلس الإقليمي أشكول"، في حين تحدثت "هآرتس" عن إطلاق قذيفتي هاون من جنوب القطاع.
في المقابل، نفت حركة حماس أن يكون قد أطلق أي صاروخ من قطاع غزة، قبيل موعد انتهاء التهدئة. واعتبر المتحدث باسم حركة حماس، د. سامي أبو زهري، أن "مزاعم الاحتلال بإطلاق صاروخين هي مزاعم إسرائيلية تهدف لخلط الأمور".
يأتي ذلك في وقت تضاربت فيه الأنباء عن تمديد التهدئة بثلاثة أيام أخرى، حيث نقلت "هآرتس" عن مصادر فلسطينية قولها إنه تم الاتفاق على تمديد التهدئة بثلاثة أيام أخرى واستكمال المفاوضات، في حين نقلت الفرنسية للأنباء عن مسؤولين في حماس والجهاد الإسلامي رفض الفصائل الفلسطينية لتمديد التهدئة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها