هاجمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الخميس، الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون نظرًا لكونه يصر على إدانة إسرائيل ويطالب بمحاكمتها بتهمة ارتكاب جرائم حرب، تحت عنوان "النفاق يستمر".
واستكمالا لما تدعيه أنها "تدافع عن نفسها"، أبرزت الصحيفة أنه "بعد 29 يومًا من حربها ضد الأنفاق والصورايخ والمقاتلين الذين حولوا سكان غزة إلى دروع بشرية، فإن كي مون وجد من يتهمه".
وكتبت أنه قبل أسبوعين زار مون إسرائيل، وأظهر تضامنًا مع الإسرائيليين، وهو يقف لجانب رئيس الحكومة ويدين حركة حماس، إلا أنه وعندما انتهى الرصيد الدبلوماسي اتهم الجيش الإسرائيلي أمس بارتكاب جرائم حرب لاستهدافها مقرات الأمم المتحدة في غزة، وطالب بتقديم المسؤولين عن ذلك للمحاكمة.
وذكرت الصحيفة أنه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس في جلسة خاصة بشأن الحرب العدوانية على قطاع غزة، "بدأ الهجوم الدبلوماسي على إسرائيل".
وأشارت إلى تصريحات مون التي قال فيها إن "إسرائيل حصلت على عشرات التقارير عن مؤسسات الأمم المتحدة في غزة، ومع ذلك اختارت أن تقصفها، وعرضت آلاف المدنيين للخطر، كما استهدفت كثيرين آخرين".
وقال: إن "ذلك يتعارض مع القانون الإنساني الدولي، وأنه يجب التحقيق مع المسؤولين عن ذلك، وتقديمهم للمحاكمة".
وأظهرت الصحيفة موقف الولايات المتحدة رغم ما وصفته بـ"الأجواء المعادية لإسرائيل"، والذي قالت فيه إنها تدعم بشكل تام ما أسمته "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وكتبت أنه بالنسبة لنتنياهو فإن "الحديث عن بداية المرحة الثانية من الحملة العسكرية التي أطلق عليها "الجرف الصامد"، وهي المعركة على الرأي العام العالمي".
وكانت حركة حماس طالبت كي مون بالاعتذار لشعبنا وتحميل إسرائيل مسئولية المجازر التي ارتكبتها في غزة، واعتبرته شريكا فيها بصمته وتباكيه على الجنود الإسرائيليين القتلة وتجاهله لدماء الأبرياء المدنيين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها