قال الرئيس محمود عباس، امس، إن ما يحصل في فلسطين حاليا هو حرب على شعبنا والأيام القادمة ستكون صعبة، مشيرا أن هذه الحرب بدأت في الخليل بحصار المحافظة والاعتداء على سكانها، ثم انتقلت للقدس بقتل الفتى محمد أبو خضير، والآن امتدت إلى غزة وباقي أنحاء فلسطين.
وأضاف الرئيس في كلمة له في مستهل اجتماع القيادة، الذي افتتح بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، أنه يجري التحرك في أكثر من اتجاه من أجل وقف العدوان الإسرائيلي ووقف شلال الدم الفلسطيني، بيّنها الحديث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي.
وأكد أن ما يحدث من قتل لعائلات بأكملها هو إبادة جماعية تمارس بحق شعبنا الفلسطيني، وأن ما يحصل هو حرب على الشعب الفلسطيني بأكمله وليس ضد فصيل بعينه، وأن الأيام القادم ستكون أياما صعبة.
وناقشت القيادة الفلسطينية خلال اجتماعاتها، التطورات المتلاحقة للأوضاع في الأرض الفلسطينية، والمتمثلة بالتصعيد الخطير في العدوان الاسرائيلي واتساع رقعته ليشمل كافة المناطق في غزة والضفة الغربية والقدس.
وأكدت القيادة الفلسطينية ضرورة توحيد الصفوف وتعميق وحدتنا الوطنية والتمسك بقوة بما انجز على هذا الطريق ومعالجة آثار الانقسام من قبل حكومة التوافق الوطني بدعم ومساندة ورعاية كافة القوى والفصائل والفعاليات الوطنية.
كما استعرضت الاتصالات والخطوات التي قامت وتقوم بها، من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الاسرائيلي بكل أشكاله عليه والسير قدماً نحو تفعيل واستكمال انضمام دولة فلسطين للمؤسسات والاتفاقيات والمؤسسات الدولية التي كان آخرها الرسالة التي ارسلها الرئيس، امس، لرئيس الاتحاد السويسري والتي يطلب فيها تفعيل مواثيق اتفاقيات جنيف الاربعة لعام 1949، لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني على اعتبار دولة فلسطين دولة متعاقدة سامية لمواثيق جنيف، وأن على الدول المتعاقدة السامية تحمل مسؤولياتها المتوجبة عليها في القانوني الدولي والمواثيق.