كشف وزير الاقتصاد ورئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينت، في مقالة له نشرها الليلة في الموقع الإخباري الأمريكي "وول ستريت جورنال" بهدم الجدار الفاصل وضم مناطق C مع تمكين حرية الحركة للفلسطينيين في كافة أنحاء البلاد.

وبدأ بينت مقاله بتوضيح موقف إسرائيل من الحكومة الفلسطينية التي تضم حركة حماس، "التي تنادي بتدمير إسرائيل"، وأكد أنّ على إسرائيل أن تقوم بخطوة مقابل هذه الحكومة أسماها "خطة الاستقرار" والتي سيعمل على النهوض بها في دورة الكنيست الحالية.

ووفقا لخطة بينت، فأنّ الفلسطينيين الذين يسكنون في مناطق A و-B سيكونون تحت حكم حكومة مستقلة، حيث "سيصوتون في انتخابات خاصة بهم، وسيديرون مدارس خاصة بهم، وسيصدرون تراخيص بناء من جانبهم وسيديرون حياتهم بأنفسهم".

ويدعي الوزير الإسرائيلي أنّه لكي يتم النهوض بهذه الخطة "على إسرائيل أن تعطي حرية الحركة الكاملة للفلسطينيين، بما في ذلك رفع جميع الحواجز في الضفة الغربية، وبالأساس هدم الجدار الأمني الذي أقيم في العقد الأخير، لمنع الهجمات الفلسطينية بعد الانتفاضة الثانية".

وينفي زعيم "البيت اليهودي" المقولة الأمنية الإسرائيلية إنّ الجدار الفاصل أدى إلى تراجع عدد العمليات الفلسطينية والقتلى من الجانب الإسرائيلي، قائلا: "إنّ التراجع في عمليات الإرهاب تمّ بسبب العمليات الاستخبارية القيّمة وقدرة إسرائيل على القيام بعمليات عسكرية مركزة في الضفة الغربية"، وبالتالي "فإن إسرائيل ليست بحاجة لهذا الجدار".

وأضاف بينت أنه "لا يوجد حل كامل للصراع وانتظار الحل أدى إلى انتهاء الاقتصاد الفلسطيني، والأمل بالاستقلال وإقامة دولة أجّل استثمارات اقتصادية كبيرة هناك"، مدعيا أن "وزارة الاقتصاد الإسرائيلية التي أقف على رأسها فحصت خلال الأشهر الأخيرة امكانيات مختلفة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني، خاصة الاستيراد والتصدير، وتصاريح العمل، وإمكانية الاستثمار الأجنبي وغيره، حيث كان احدى الامكانيات بناء "ستارت-أب" إقليمي".

وأضاف الوزير بينت أنّ على إسرائيل ضم المنطقة C كجزء من الخطة، ومنح مواطنة إسرائيلية لـ700 ألف فلسطيني يعيشون في هذه المنطقة، بالضبط "كالسيادة المفروضة على القدس الشرقية منذ 1967 وعلى هضبة الجولان منذ 1981".

ويرى بينت أن "ضم المنطقة "سي" سيحد من الصراع من خلال الحد من المنطقة المتصارع عليها، ما سيؤدي إلى الوصول إلى اتفاقية سلام بعيدة المدى".

ويخلص زعيم "البيت اليهودي" إلى أن "هذا الاتفاق لن يحقق السلام المنشود الذي تطلع إليه يتسحاك رابين وياسر عرفات عام 1993، حين تصافحا في حديقة الورود في البيت الأبيض الأمريكي، لكنه سيؤدي إلى استقلال في الحكم وازدهار اقتصادي للفلسطينيين، وسيعزز من أمن واستقرار إسرائيل".