اعلن رئيس الكنيست الاسرائيلي امس، ان النواب الاسرائيليين سينتخبون رئيسا جديدا للدولة بعد ثلاثة اسابيع.
وقال يولي ادلشتاين للصحفيين ان الانتخابات ستجري "في 10 من حزيران المقبل" ما يشكل الانطلاق الرسمي للسباق على المنصب الذي يشغله شمعون بيريز منذ عام 2007. واضاف "يتوجب على اي مرشح التقدم بترشيحه كتابيا مع توقيع 10 نواب على الأقل حتى الثلاثاء 27 من أيار" اي قبل اسبوعين من التصويت.
ومنصب الرئيس في اسرائيل هو منصب شرفي الى حد كبير وتبقى القوة التنفيذية بيد رئيس الوزراء. وينهي بيريس ولايته في اواخر تموز المقبل قبل بلوغه 91 عاما.
وياتي اعلان ادلشتاين بعد اشهر من الحملات غير الرسمية للراغبين في الترشح للمنصب ومن بينهم وزير الطاقة سيلفان شالوم الذي استجوبته الشرطة الاسرائيلية في آذار الماضي بتهم جنسية وقعت قبل 15 عاما.
وأوقف القضاء الاسرائيلي اوائل الشهر الجاري ملاحقة شالوم بسبب التقادم. ولم يعلن شالوم حتى الآن ما اذا كان لا يزال يرغب بالترشح لهذا المنصب.
واعلن السياسي المخضرم بنيامين بن اليعازر الذي شغل مناصب وزارية عدة في السابق عزمه على الترشح للمنصب وحصل على الدعم المطلوب من نواب آخرين في الكنيست.
كما اعلن رئيس الكنيست السابق رؤوفين ريفلين امس رسميا ترشحه لمنصب الرئاسة. وكان ريفلين ترشح في عام 2007 ولكنه خسر امام بيريس. ويبدو ان ريفلين يستطيع بسهولة ضمان التواقيع البرلمانية العشرة اللازمة لترشحه ولكن وسائل الاعلام الاسرائيلية تشير الى ان نتنياهو يسعى لمنعه من الفوز بالمنصب.
وحاول نتنياهو اصدار قانون بتأجيل هذه الانتخابات ثم اطلق نقاشا بشان جدوى مؤسسة الرئاسة في اسرائيل طارحا حتى فكرة الغائها. وأشارت صحيفة هآرتس الى انه من المتوقع ان يقوم نتنياهو بتقديم "دعم صامت" لشالوم في حال ترشحه.
ومن خارج الاوساط السياسية، يسعى كل من الحائز على جائزة نوبل للكيمياء دان شيختمان والقاضية السابقة في المحكمة العليا داليا دورنر للترشح للمنصب الا انه من الصعب ان يحصلا على التواقيع اللازمة للترشح. ودعا ادلشتاين الى حملة انتخابية نظيفة-عقب اشهر من الصراع الداخلي والتشهير بالمرشحين المحتملين- قائلا "للاسف، فان السباق حتى الان فيه حملات تشهير وتشويه". وتابع "من يحترم الرئاسة، يحترم الكنيست وهذا سيسمح لنا جميعا بعد الانتخابات باحترام المراة او الرجل الذي سيتم اختياره".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها