برعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان ووسط حشد سياسي لبناني وفلسطيني، دشنت جمعية ناشط الثقافية والاجتماعية النصب التذكاري لسفينة "العودة" وافتتحت حديقة "الأُخوة اللبنانية الفلسطينية" عند المدخل الرئيسي الفوقاني لمخيم عين الحلوة قرب مستشفى صيدا الحكومي، وذلك في إطار المرحلة الأولى من مشروع "بيئة أنظف.. مخيم أجمل"، بحضور القنصل العام في السفارة الفلسطينية في لبنان محمود الأسدي، وممثلين عن القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية.

تميز حفل التدشين بمشاركة لافتة من مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد ممدوح صعب الذي دخل المرة الأولى إلى عين الحلوة في إطار سياسية الجيش اللبناني بالانفتاح على المخيمات والمشاركة في نشاطات القوى الفلسطينية.

وبعد عرض فيلم عن مراحل إنشاء السفينة وتنظيف وتجميل مدخل المخيم، وعروض فلكلورية من التراث الفلسطيني، تحدث الفنان أسامة زيدان صاحب فكرة وتصميم السفينة، مشيراً إلى التمسك بحق العودة وبالثورة الوطنية.

بدوره لفت محمد البقاعي في كلمته باسم "منتدى رجال الأعمال الفلسطيني اللبناني" إلى كون هذا العمل هو تكريس لحق الفلسطيني بالعودة، داعياً إلى تعزيز الوحدة الفلسطينية التي تمثل القوة الحقيقية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه المتواصل على المقدسات ولتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني في لبنان.

من جهته أكد القنصل العام في السفارة الفلسطينية في لبنان محمود الأسدي أنَّ المخيمات الفلسطينية لن تكون أبداً ملاذاً للمطلوبين والفارين من وجه العدالة، مشدداً على أنَّ القوى الفلسطينية على مختلف انتماءاتها السياسية الوطنية والإسلامية أعلنت رفضها لأن تكون طرفاً في الخلافات اللبنانية الداخلية.

واعتبر مدير جمعية "ناشط" الثقافية والاجتماعية ظافر الخطيب أنَّ هذا العمل الفني الوطني يؤكد على حق الفلسطيني بالعودة إلى أرضه ورفضه للتوطين أو التهجير، موضحاً أنَّ العمل ما كان ليتم لولا الدعم والتأييد، شاكراً كلَّ المساهمين في إنجاحه.

 وبعد إلقاء الكلمات، قصَّ الحضور شريط الافتتاح على وقع اطلاق المفرقعات النارية.