دونت كتابات بالعبرية مسيئة للسيد المسيح على باب مدخل دير مار فرنسيس التابع للرهبان الفرنسيسكان في القدس، بينما قامت الشرطة الاسرائيلية باعتقال متطرفين يهود بعد دخولهم الى باحات المسجد الاقصى
وأدانت الرئاسة "اقدام متطرفين يهود على خط شعارات مسيئة للسيد المسيح باللغة العبرية، على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان" في القدس. كما وأدانت "اقتحام مجموعة من الحاخامات باحات المسجد الأقصى المبارك، وتأديتهم شعائر وطقوسا تلمودية وسط حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال".
وحذرت الرئاسة من "هذه السياسة الاسرائيلية ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية والتي تؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين وقد تدخل المنطقة إلى دوامة من العنف لا تحمد عقباها".
وندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "بثقافة الكراهية والعنصرية المنتشرة على نطاق واسع بين الاسرائيليين بعد 45 عاما من الاحتلال" مدينا في الوقت ذاته قيام مجموعة من المتطرفين اليهود بالدخول الى المسجد الاقصى في القدس الشرقية.
وتظهر الصور الموجودة على الموقع الالكتروني لحارس الاراضي المقدسة وهي الهيئة العليا التي تشرف على رهبان الفرنسيسكان في الشرق الاوسط، كتابات باللون الازرق على باب الدير مسيئة للسيد المسيح وكلمة "دفع الثمن" في اشارة الى اعمال انتقامية يقوم بها متطرفون يهود.
وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد "تم استهداف كنيسة في جبل صهيون وكتابة شعارات معادية للمسيحية و (دفع الثمن)". واشار الى ان الشرطة "تحقق في الحادث الذي وقع في وقت مبكر من الصباح" امس.
من ناحية اخرى، اعتقلت الشرطة الاسرائيلية ناشطين يهوديين متطرفين وثلاثة عرب في المسجد الاقصى، حسب ما اعلنت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري. وقالت ان "الشرطة اعتقلت يهوديين من التيار اليميني المتطرف هذا الصباح (الثلاثاء) بينما كانا يحاولان الاخلال بالنظام العام في المسجد الاقصى".
واضافت ان "احد هؤلاء المتطرفين موشيه فيغلين بدأ الصلاة بينما نام الآخر على الارض".
وفيغلين هو زعيم الجناح اليميني المتطرف في حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وناشط ومن مستوطني الضفة الغربية.
من جهة ثانية اوضحت السمري لوكالة فرانس برس انه "تم اعتقال ثلاثة عرب هم امرأة ورجلان للتحقيق"، وادعت ان "المرأة كانت تحمل سكينا" لكنها لم تحاول طعن أحد. واضافت السمري ان الشرطة "اطلقت سراح المعتقلين العرب الثلاثة مع شروط مقيدة وستقوم بتقديم لوائح اتهام والمطالبة بأقصى العقوبات لهم".
كما اوضحت انه "تم اطلاق سراح احد المعتقلين اليهود بشروط مقيدة تشمل الابعاد 15 يوما" عن المسجد الاقصى بينما رفض فيغلين الافراج عنه مؤكدة انه "ستتم احالته الى محكمة الصلح في القدس".
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
وأعرب الاساقفة الكاثوليك في الاراضي المقدسة عن "استيائهم العميق" من الحادث. واعربوا في بيان عن "القلق ازاء التعليم الذي يتلقاه الشبان في مدارس معينة حيث يتم تدريس التعصب والازدراء" داعين الى تغيير النظام التعليمي في اسرائيل.
وخلال زيارته للحاخامات البارزين في اسرائيل بمناسبة حلول عيد العرش اليهودي، ندد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس بهذه "الافعال التي تتعارض مع القيم والاخلاق اليهودية وتضر دولة اسرائيل بشكل كبير". وبحسب بيان صادر عن مكتبه، اشار بيريس الى انه "لا يجوز تدنيس الاماكن المقدسة للاديان والعقائد".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها